أكد متخصصون أن نجاح الشركات العائلية واستمرارها مرتبط بالتخطيط طويل الأجل والفصل الإداري عن ملكية الشركة. واستعرض المدير التنفيذي والمؤسس بمنتدى ثروات للشركات العائلية الدكتور هشام العجمي خلال ورشة عمل الشركات العائلية في الخبر أمس نتائج الاستبيان الذي نفذه المنتدى ويحمل عنوان "تحديات ومنافسة الشركات العائلية في ظل بيئة عمل جديدة"، وقال: إن كل بلد لها خصوصيتها، وثقافتها، وبالتالي التحديات الخاصة بالشركات العائلية فيها، لذلك لا نستطيع أن نعمم قواعد الشركات العائلية في مكان ما على غيرها. وأشار إلى أن أبرز خصائص النجاح لدى الشركات العائلية يعود إلى تنوع الخبرات، وفصل الإدارة عن الملكية، والسمعة الجيدة، والتخطيط طويل الأجل، ووجود الرؤية المستقبلية لدى الشركة، ووجود تنظيم عائلي يضمن حقوق الجميع. وتحدث العجمي عن سيناريو الشركات العائلية لإحداث التغيير وذكر أنها إذا أرادت ذلك فعليها أن تعمل مع شركات عالمية، أو تشتري شركات صغيرة موجودة، أو تتبنى مشروعات أفراد العائلة، أو تطرح أسهمها للاكتتاب العام مؤكدا أن التغيير ينطوي على شيء من التحدّي، فقد يحدث التغيير زيادة في الأرباح، وقد يحدث خسائر مادية مؤقتة. من جانبه قال رئيس قسم الاستشارات بقطاع الشركات العائلية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "ارنست اند يونج" الدكتور لطفي شحاذة إن هناك العديد من الميزات لهذه الشركات لعل أبرزها الترابط، والابتكار، والتوظيف، والملاءة المالية، ففي بعض الشركات العائلية في الشرق الأوسط تتجاوز أرباحها رؤوس أموالها وتمتلك العديد من هذه الشركات رؤية مستقبلية تعمل جاهدة من أجل تحقيق أهدافها. ولفت إلى أن أبرز هواجس أو مخاوف الشركات العائلية هو استقطاب المزيد من رؤوس الأموال وتحسين الوضع المالي، وتحقيق تنمية مستدامة، واستقطاب المزيد من المهارات والخبرات اللازمة، والتخطيط للجيل القادم، والحفاظ على الثقافة والقيم العليا، وتحقيق التنمية الحقيقية والحفاظ على البيئة. واستعرض عددا من ركائز النمو للشركات العائلية الناجحة، منها استدامة النمو والربحية، وهذا يتطلب دراسة إمكانية التوسع كالتوجه لأسواق خارجية أو إنتاج سلع جديدة أو التوسع في إنتاج السلعة الواحدة، أو الدخول في تحالفات تجارية واستثمارات في مشاريع اقتصادية ناجحة. وذكر أن من مزايا الشركات الناجحة التخطيط للجيل التالي، ووضع استراتيجية محددة لعملية نقل الخبرات واكتساب المميزات التي يقدمها الجيل الحالي إلى الجيل التالي.