القطاع الخاص في المملكة يشكل رافدا أساسياً للناتج الوطني للمملكة وحجم أعماله يتجاوز المليارات ويحقق أرباحا خيالية. هذا القطاع مازال في صراع مع وزارة العمل حول قضية السعودة، وكأن هذه القضية بعبعا يهدد مستقبلهم ويوقف أرباحهم. ومع أنني أتفهم أن هناك (بعض) الشركات الوطنية التي تؤمن بالسعودة وتتبناها، إلا أن الأكثرية منها مازالت تقاوم وتشتكي وتبالغ في مصائب هذا القطاع، فيما لو تحمل جزءا من هذه المسئولية الوطنية. نحن لا نطالب بالسعودة لمجرد السعودة، لكننا نريد برامج مستمرة تعد السعوديين لسوق العمل كل حسب احتياجاته. ومن غير المعقول أن يستمر هذا القطاع في حلب مقدرات هذا الوطن وكنز المليارات دون أن تكون له مراكز تدريب متطورة أو معاهد تقنية واعدة. نعم الدولة هي المسئولة عن معالجة البطالة، لكن ذلك يجب ألا يكون شماعة للقطاع الخاص يعلق عليها إخفاقاته وكأنه غير معني بها ولا مسئول عنها ولو بدرجة أقل. أوجه كلامي لأصحاب الشركات وأنبههم الى أن سلامة شركاتهم من سلامة المجتمع وأي اهتزاز فيه سيهزها وربما يدفعها نحو الخسائر والانكسار. كلامي هذا غاية في الوضوح .. ولكم تحياتي. [email protected] p