لست ضد الشركات العملاقة التي تحقق أرباحاً خيالية، لكنني ضد بعض مواقفها التي تضع مصلحة المواطن في آخر اهتماماتها. وعندما كتبت عن البنوك وسلبيتها تجاه المجتمع بعث لي أحدها قائمة طويلة بما قاموا به. وقد كانت القائمة طويلة، لكن بعد أن اطلعت عليها والمبالغ التي دفعوها حمدت الله أنني لم أخطئ في نقدي تلك السلبية. فالأرقام لم تتجاوز ثلاثة ملايين سبق أن دفع أكثر من رجل أعمال أضعاف هذا المبلغ دون أن يمنوا على الوطن أو المواطن. شركات الاتصالات هي الأخرى تتصرف ضد مصلحة المواطن وتساهم في مضاعفة التلوث البصري والبيئي من خلال إصرارها على إنشاء أبراج تفتقد لأي لمسة جمالية. تلك الأبراج تنشأ فوق البنايات السكنية وفي الأراضي الفضاء المجاورة للمساكن. ومهما حاولت شركات الاتصالات طمأنة الناس بألا خطر عليهم فإن المنطق يقول عكس ذلك. فهذه الأبراج تصدر ذبذبات وإشعاعات لا يمكن تجاهل خطورتها. نحن لا نحسد ما تحققه من أرباح خيالية، لكننا نطالبها بالبحث عن تصاميم جديدة وجميلة والأهم من ذلك تقديم دراسات علمية (عالمية) تؤكد أنها لا تؤثر على صحة الناس. التلوث يحيط بنا من كل جانب ولا مجيب.. ولكم تحياتي. [email protected]