شيعت المدينةالمنورة يوم أمس رجل الأعمال عبدالكريم الخريجي والذي وافته المنية يوم الأحد الماضي بعد معاناة مع المرض. وشهد تشييع الخريجي رحمة الله توافد العديد من رجال الأعمال ورجال الدولة والذين رافقوا الشيخ عبدالكريم خلال مسيرته الطويلة في المجال الاقتصادي. ومن جهته قال رجل الأعمال أحمد الرميح: نعزي أنفسنا وعائلة الفقيد في هذا المصاب الجلل ونرجو من المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته , فالشيخ عبدالكريم كان أحد أبناء المنطقة البارين وأحد رموزها المهمة خاصة في المجال العقاري وله العديد من الإسهامات الهامة , فخلال مسيرته كان نعم الرجل الحريص على الرقي والمساهمة في رقي وتقدم المنطقة. وأضاف الرميح: إن الخريجي كان معيناً للعديد من الأسماء التجارية ولم يبخل طوال حياته في الدعم وتقديم المشورة والمساهمة وهذا يدل على حرصه على المنطقة وأبنائها . وجدد الرميح الدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة مؤكداً أن المنطقة خسرت أحد أبنائها البارين وطالب بضرورة تكريم الفقيد بصورة خاصة وتخليد اسمه نظراً لما قدمه للوسط الاقتصادي بالمنطقة الشرقية سواء كان كرجل أعمال أو كأحد أعضاء مجالس الإدارات السابقة لغرفة الشرقية . فيما قال رجل الأعمال عادل المد الله: «لا شك أن وفاة الشيخ عبدالكريم الخريجي كانت فاجعة لنا جميعاً لما يمتلكه هذا الرجل من رصيد كبير في قلوب رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية , فالخريجي كان نعم الأخ والموجه والمرشد لنا جميعاً ورجلا يشهد له الجميع بالخير والصلاح . وبين المد الله أنه تربطه علاقة قوية مع الشيخ الخريجي بحكم عمله في المجال العقاري وأكد على أن جميع المستثمرين بهذا المجال يشهدون له بالخير وذلك لما قدمة من سمو في الأخلاق والتعامل وروح التعاون ومساعدة الجميع، وأضاف: جميعنا استفدنا من حديثه ومجالسته ومشورته ولا يخفى على الجميع مساهمته في أعمال الخير ومواصلته دعم الجميع وهذا ما جعل الخريجي رجلاً يسعى الجميع للتقرب منه . ودعا المد الله المولى عز وجل أن يلهم ذويه الصبر والسلوان راجياً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته . وحول الشيخ عبدالكريم الخريجي قال خالد بن عبدالعزيز السند إن الشيخ عبدالكريم جعل من أعماله شاهداً له ولم يلتفت للإعلام أو للدعاية لأعماله أو أفعاله فهو رجل تتحدث أعماله وأفعاله وأقواله لما لها من صدى كبير في كافة المجالات. وقال السند: تربطني بالخريجي علاقة طويلة كانت في بدايتها بشكل تجاري بحكم أعمال شركة الطيار، وسرعان ما تحولت إلى علاقة تقوم على الود والاحترام والتقدير فهو يجبرك على التواصل معه بشكل مستمر لما يحمله هذا الرجل وبكل أمانة من احترام وتقدير ومحبة للجميع بغض النظر عن أعمالهم أو أسمائهم لذلك كنت حريصاً على التواصل معه بشكل مستمر وعلى المستوى الشخصي قبل التجاري . وبين السند أن تعامل هذا الرجل وأخلاقه انعكست على أبنائه فهم تشربوا الاحترام والتقدير والأخلاق من والدهم حتى أصبحوا مرآة لوالدهم وهذا يدل على أخلاق الرجل وتعامله . وختم السند حديثه بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يلهم أبناءه وأقاربه الصبر والسلوان فهو أب للجميع . ويعد الخريجي المولود في المدينةالمنورة عام 1354ه من كبار رجال الاعمال في المملكة وساهم في إنشاء العديد من الشركات منها الشركة السعودية للكهرباء والاسمنت السعودية والشركة السعودية لصناعة وتدوير الورق وتنوعت نشاطات الخريجي التجارية بين تدوير الورق والمقاولات والفنادق والإعلام والعقارات والتأمين , وكان له العديد من المشاركات في الفعاليات التجارية والاقتصادية. حيث انضم الى عضوية أربع دورات في مجلس إدارة غرفة الشرقية خلال الفترة من 1959 حتى عام 1975 منها دورتان تقلد فيهما منصب نائب رئيس مجلس الادارة. والخريجي من اوائل المؤسسين لدار «اليوم» للاعلام . ويستقبل أبناء الفقيد العزاء ابتداء من اليوم الثلاثاء بمنزلهم بحي الجلوية ولمدة ثلاثة أيام.