عندما تكون ضيفا لمهرجانات في الوطن مثل الجنادرية وسوق عكاظ ومهرجان الزيتون بالجوف وأنت أمام الحركة التي لا تتوقف من الشباب والمسئولين والتنظيم الرائع واستعراض المخزون التراثي والتاريخي الذي تمتلكه المنطقة وبمشاركات مناطق مختلفة قادمة محمله وتنقل تاريخها وتراثها، وتعاون وتعاضد المسئولين ورجال الأعمال مع أبناء المنطقة وتنوع أطياف الضيوف من داخل وخارج المنطقة وقوة الندوات الثقافية والفكرية، لك ان تفتخر وتعتز بأنك أحد أبناء الوطن، في لحظة تراودك وأنت أحد أبناء الوطن والمنطقة الشرقية لماذا لا يكون ويقام لدينا مهرجان الساحل الشرقي الثقافي التراثي والمنطقة تمتلك كل الإمكانات لإقامة مهرجان يجمع بين الفنون والتراث وبمشاركة المؤسسات الثقافية مثل النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية وجمعية الثقافة والفنون التي تمتلك مخزونا كبيرا من الطاقات والقدرات والفنون سواء في التشكيل أو التصوير والمسرح الذي هو «أستار» جمعية الثقافة والفنون، فيما النادي الأدبي لديه القدرة على أن يقيم فعاليات متنوعة وقوية لعدد من المبدعين داخل المملكة وخارجها وفرصة لا يستعرض إصداراته الثقافية، أي يكون اندماجا للكل القوى الثقافية لنصنع مهرجانا يليق بالمنطقة الشرقية، وبالتأكيد ليس الهدف الوحيد والأساس هو الجانب الثقافي والفني والتراثي، بل حتى يكون اللقاء والاحتكاك بأبناء الشرقية تلك الصورة الحضارية الرائعة التي تراها في صغيرهم وكبيرهم الشباب والشابات لما له انعكاس رائع على الضيوف القادمين للمهرجان خاصة ان العالم أصبح مكشوفا وقنوات التواصل متعددة ومتنوعة، لكن ان تكون قريبا بدلا من البعد عن الشاشات وإرسال الرسائل يكون أكثر دفئا وحميمية من خلال اللقاء المباشر وتبادل الخبرات وإثراء النقاشات في سماء الشرقية التي تغني مع مياه البحر وأرض الشرقية الخضراء التي تتسع للجميع حبا وسلاما، لكن ان يكون هناك مهرجان الساحل الشرقي الثقافي يحتاج الى تعاون كبير من كل أبناء الشرقية من مؤسسات ثقافية ومثقفين ورجال أعمال ليكون بصورة حضارية تنتقل الى كل الضيوف سواء من داخل أو خارج المملكة، فالشرقية منطقة تمتلك الكثير الكثير من عبق وأسرار التاريخ. ساحلنا الشرقي جميل بمياهه البحرية الزرقاء والتاريخ الثقافي والتراثي الذي تمتلكه المنطقة الشرقية من الخفجي وحفر الباطن والاحساء والقطيف والخبر والدمام، وكذلك الطاقات الإبداعية المتناثرة على الساحل الشرقي من مثقفين وكتاب ومبدعين ورسامين وإداريين.