اعتاد الفنان محمد الحمد أن يجمع بعض الفنانين التشكيليين والاصدقاء ثالث أيام العيد بمنزله في الاحساء، وفي لقائنا الاخير حرص على توسيع دائرة الحضور فتنوع المكان بالاصدقاء وبعض الفنانين، اللقاء قدم فيه احمد المظفر وهو احد الخطاطين الاحسائيين ظهر في السبعينيات من خلال محل مشترك للخط بينه وبين صالح التنم،وفي اللقاء به في منزل الحمد استعرض المظفر بعض أعماله الاخيرة وتحدث عن ولعه المبكر بالخط ثم استثماره هذه الهواية في فتح فروع لمحله في اكثر من مدينة، نوّع المظفر في معروضاته بين الرسم والتصميم الكتابي وهو تصميم لا تغيب عنه الهندسة، لكنه ايضا يتجه الى الرسم في التعبير عن حالة او موقف خاص، نفذ أعماله بالأسود على مساحات بلاستيكية بيضاء. اعادنا الحديث معه الى فترات دراسية خاصة بينه وبين الفنان احمد راضي السبت الذي استعرض في بعض الجلسات السابقة بعض أعماله وتحدث المظفر عن دور السبت ودور الفنان الراحل محمد الصندل في توجيهه الفني اثناء دراستهم، كنت شاهدت للمظفر لوحة في مكتب له بمجمع العثيم مول بالاحساء قبل اعوام؛ بعد افتتاحي احد معارض جمعية الثقافة والفنون في المجمع وهي لوحة ربما ضمن قلة قليلة من أعمال رسمها بالألوان الزيتية في بداياته. في الاحساء جيل بينه أحمد السبت والصندل والمظفر والبقشي وغيرهم تعلم على يد بعض المعلمين مثل عبدالوهاب المصري الرسم والخط واستفاد من خبراتهم إلا ان الساحة حينها لم تتجاوز نشاط المراكز الصيفية. في الاحساء جيل بينه احمد السبت والصندل والمظفر والبقشي وغيرهم تعلم على يد بعض المعلمين مثل عبدالوهاب المصري الرسم والخط واستفاد من خبراتهم الا ان الساحة حينها لم تتجاوز نشاط المراكز الصيفية، كنت اسعى آنذاك الى متابعة بعض النشاط فكنت أرى نتاجات مبعثرة خاصة بعد انتهاء المركز وقفله ابوابه، استذكرنا في اللقاء بعض الاسماء المبدعة خاصة عبدالحميد البقشي وعبدالعزيز الخوفي وهو موهبة لم يسع لمزيد من البروز في اطار الانشطة التشكيلية المحلية على الاقل، ومع ذلك يبقى احد الاسماء المميزة، فنتاجه لا يخلو من استيعاب للمدرسة الانطباعية التي يشتغل وفق منظورها التلويني ويبرع في ذلك بمواضيع محلية يستوحيها من مشاهداته المحلية. تبقى جلسة محمد الحمد كل عيد مطلوبة مع الحاجة الى شيء من حضور تشكيلي أشمل. [email protected]