أعلنت جمعية الثقافة والفنون بالاحساء عن عزمها تكريم الفنان التشكيلي محمد الصندل احد الاسماء التشكيلية الاولى في الاحساء والمنطقة الشرقية واحد الاداريين الاوائل في جمعية الثقافة والفنون بالاحساء التي بدأت ارهاصاتها بمجموعة من الشباب انشأوا جمعية الفنون الشعبية في أوائل السبعينيات ورأسها في بداياتها الفنان الصندل جمعية الثقافة والفنون بالاحساء تنوي اطلاق تسمية قاعتها التشكيلية باسم الفنان الصندل بجانب تشكيل لجنة من رفقاء الفنان لاقتراح برنامج التكريم اليوم توجهت لبعض زملاء محمد الصندل للحديث عنه وعن مكانته ودوره الفني والاداري والتربوي لكنا نبدأ به يقول الفنان الصندل: ان السؤال اليومي الذي يردني سواء عبر الزيارة او عبر الهاتف والسؤال عني وعن احوالي تعبير عن حب الزملاء خاصة ورفقاء الاهتمام والعمل، وذكر اسمي في لقاء مع مثقفين وتشكيليين سواء عبر الصحف او اللقاءات التلفزيونية هو بحد ذاته تكريم لي وخاصة وأنت ترى ان من يسأل ويذكر ليس جيلي بل أجيال ثلاثة. ويتابع: روعة وجمالية التكريم في تطور الحراك التشكيلي في المملكة وخاصة في الاحساء وزرع الحب والتقدير في قلوب كل الأجيال ليستمر العمل والإبداع. يرسم من خلال ذاكرته لتبقى الرسومات لكل الاجيال، الصندل يمتاز بالهدوء الى ابعد حد وكأنه الصمت قبل الإبداع ويختم الصندل: اشكر كل القائمين وخاصة في جمعية الثقافة والفنون بالاحساء على هذه اللفتة وهو تكريم لكل الفنانين التشكيليين في الاحساء، خاصة انه تربطني علاقة تمتد لاربعين عاما مع الجمعية ومع رواد الجمعية يملؤها الحب والتعاون فالجمعية هي بيتي وبيت التشكيليين والمثقفين الثاني. الفنان التشكيلي احمد المغلوث يقول : سريعة هي الايام في خطواتها وفي ما تقدمه لنا من ذكريات وثقتها ذاكرتنا وفي التسعينات الهجرية سعدت بالتعرف على نخبة متميزة من اخواني ابناء الاحساء المبدعين التشكيليين منهم عبد الحميد البقشي واحمد السبت ومحمد الصندل فكنا في البدايات لهذه المعرفة المتميزة بعطائها وفعلها وتعدد اللقاءات فيها مشحونة بالتألق والعمل والتواصل وكان حجر الرحى فيها فناننا العزيز( محمد الصندل) الذي كان بتلقائيته وعفويته مشبعا بالبساطة و الفطرية وكم كانت تلك الايام حبلى بكل جديد ومفيد من المشاهدات والمطالعات اكان ذلك في بيتي ام في بيت البقشي او السبت او بيت فناننا الصندل كانت تدور بيننا مناقشات ومداخلات صريحة وكنا خلالها نتبادل الكتب والمجلات الفنية المتخصصة التي تعنى بالفن التشكيلي كنا لانبخل على بعض ابدا في تزويد بعضنا ببعض بالمعلومة او معرفة تقنية جديدة سبق احدنا التعرف عليها بعدها باعدت بيننا الحياة وشغلتنا كثيرا عن مثل تلك اللقاءات الحميمة الا اننا والحق يقال حافظنا على علاقتنا الاخوية وكان لفناننا الصندل دور كبير في التواصل من خلال اتصاله بحكم كونه مشرفا على لجنة الفنون التشكيلية بالجمعية بالاحساء او عبر حرصه واهتمامه على أن يكون دائما همزة وصل بيننا وبين بعض لقد تشرفت ايضا بالعمل معه كرئيس لقسم الاعلام بالجمعية عدة سنوات وكان نعم الزميل والاداري في عمله وعطائه.
تكريم الاخ والفنان محمد الصندل من خلال جمعية الاحساء بادرة طيبة من الجمعية لواحد من الرواد الكثر الذين عملوا باخلاص وتفان في سبيل تطوير واثراء الحركة التشكيلية بالاحساء فشكرا للجمعية على مبادرتها ومبروك لفناننا الصندل هذا التكريم الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن: فكرة جميلة ، ومهمة جداً في الساحة الفنية ، وأسعدني خبر تكريم الفنان الرائد محمد الصندل من طرف جمعية الثقافة والفنون في الأحساء ، خاصة وأن الصندل من جيل الرواد والذي لم يحظ على تلك الرعاية والإهتمام والتكريم من قبل الجهات المختصة بالثقافة والفنون ، وتكريمه في الأحساء هو تكريم جميع فناني الأحساء. التشكيلية بدرية الناصر قالت عن الصندل: فنان وإنسان كبير وهو يعتبر من الأوائل على مستوى الوطن وقد أعطى الساحة التشكيلية الكثير وله أعمال تشهد على ذلك، ويتميز الفنان محمد الصندل بالإنسانية والتواضع ويحمل صفات الفنان بكل المعاني، وتشكر جمعية الثقافة والفنون بالاحساء على هذه المبادرة المناسبة لحجم الفنان وهذه مبادرة تعطي الأمل والروح للتشكيلين إن هناك من يقدرهم وهم أحياء وأتمنى أن تطال هذه المبادرة كل فنان تشكيلي خدم الساحة الفنية وخدم الوطن وهو شيء بسيط مما يستحقه كل فنان. وعن تكريمه يقول الفنان التشكيلي عبدالحميد البقشي: بكل تأكيد يستحق التكريم، محمد الصندل فنان قوي الى ابعد حد وكان من ميزاته دائما ما يركز على مواضيع التراث والتقاليد وهذا النوع يحتاج الى دراسة عميقة وأكاديمية، وهو كثيرا ما يرسم من خلال ذاكرته لتبقى الرسومات عبر الزمن لكل الاجيال، الصندل يمتاز بالهدوء الى ابعد حد وكأنه الصمت قبل الإبداع. ويضيف البقشي: خطوة جميلة وتقدر من جمعية الثقافة والفنون بالاحساء خاصة وان الصندل احد مؤسسي الجمعية والأجمل بالنسبة للتكريم ان يكون وهو موجود بيننا «أطال الله في عمره» ليرى الحب والتقدير في عيون وشفاه كل محبيه من كل الأجيال وفي الجمعية المكان الذي عشقه وأحبه وقدم فيه أجمل لوحاته التشكيلية. فيما يؤكد الفنان التشكيلي سامي الحسين بأحقية التكريم خاصة وهو من رواد الفن التشكيلي، وهو صاحب أعمال فنية ذات طابع مميز ونوعية خاصة بالفنان الصندل وخاصة رسوماته التراثية وهو يرسم بالفطرة والسهل الممتنع. ويضيف الحسين: الفنان التشكيلي محمد الصندل كان في الجمعية وفي أي مكان يكون فيه نشيط وحيوي ويزرع النشاط والحب والتعاون في الآخرين، كان يهتم بالآخرين بهمومهم ومشاكلهم ويساعد في حل العقبات التي يتعرض له أي شخص يطلب او لم يطلب منه المساعدة، ولم يكن فقط مع الفنانين التشكيلين بل مع أي إنسان يقصده ويطرق بابه. ويختم سامي الحسين: أقدم شكري وتقديري لكل المسئولين في جمعية الثقافة والفنون على هذه اللفتة الحضارية والتي تدل على أشياء كثيرة تجاه كل المبدعين سواء كانوا تشكيليين او مسرحيين وهو رسالة من جمعية الثقافة والفنون بالاحساء ان الاحتفاء والتكريم لمن يستحقه والجميل ان التكريم جاء من المكان الذي كان يقضي فيه الصندل أكثر وأجمل أوقاته مع معشوقه الفن التشكيلي.