"الفنان التشكيلي الراحل محمد الصندل، ما يزال يعيش بيننا، وذلك من خلال أعماله التشكيلية، التي هي أشبه بلغة متحركة وحية، من خلال اللون والصورة، وهي لغة تترجم ما في ذاته من مشاعر وأحاسيس ومن فن أصيل"، بهذه العبارة، استهل مدير جمعية الثقافة والفنون في الأحساء علي عبدالرحمن الغوينم، كلمته في احتفال الجمعية مساء أول من أمس بذكرى الفنان التشكيلي الصندل، فقيد فن تشكيل "البيئة الشعبية"، كما يحلو لمحبيه إطلاقها عليه، وذلك بحضور وكيل محافظ الأحساء خالد البراك، ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الدكتور محمد الرصيص، ومدير عام الجمعية عبدالعزيز السماعيل، وعدد من المهتمين بالفن التشكيلي بالمملكة. وقال الغوينم، خلال كلمته في الاحتفالية: إن الراحل من رواد الحركة التشكيلية في المملكة وأحد مؤسسي الجمعية في الأحساء، وكانت ريشته تبوح بالحب للإنسان والتراث والثقافة، وهو إنسان فطري في حياته، اجتماعي في نمائه، وكان يؤمن بأن الفن هو انبثاق أخلاقي للحضارة وإشعاع روحي للشعوب، وكانت البيئة الشعبية حاضرة في أغلب لوحاته، ولم يخش الفشل. وأضاف الغوينم ل"الوطن" أن لجنة مكونة من التشكيليين أحمد السبت ومحمد الحمد وسامي الياسين وأحد أبناء الراحل، بدأت أمس في تحديد أسعار بعض لوحات الراحل لعرضها للبيع، وتسليم ريعها لأسرته. فيما علمت "الوطن" أن مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، يعتزم اقتناء مجموعة من بين تلك اللوحات لوضعها في المقر الرئيسي للجمعية في الرياض. وتضمنت فقرات الحفل، فيلما يجسد مشوار حياة الراحل ودوره البارز في إثراء الفن السعودي بشكل عام، والأحسائي بشكل خاص، كما تضمن الفيلم كلمات ثناء وتقدير من بعض محبيه. كما تضمن الحفل، كلمة أسرة الراحل، ألقاها نيابة عنهم ابنه الأكبر نبيل. وفي ختام الحفل، سلم البراك، ابن الراحل هدية الجمعية التذكارية لابن الراحل، كما قام ابن الراحل بتسليم البراك والرصيص والسماعيل لوحات فنية من رسومات والده. وكان البراك، افتتح صالة الراحل محمد الصندل للفنون التشكيلية في مقر الجمعية، وتجول في المعرض الذي اشتمل على نحو 40 لوحة فنية للراحل، تركزت على المظاهر الاجتماعية في المحيط الأحسائي القديم. وبدوره، أشار الرصيص، خلال حديثه إلى "الوطن" إلى أن هذه الأمسية الاحتفالية، هي امتداد لأمسيات احتفائية، تتبناها الجمعية تحت شعار "ليالي الوفاء" لتكريم رموز الفن بكل مجالاته وتخصصاته، لافتا إلى أن احتفائية التشكيلي الصندل، كان من المزمع تنفيذها قبل وفاته، لذلك فضل أعضاء الجمعية في الأحساء التأني لتنفيذها بما يليق بهذا الفنان الكبير.