في الأحساء هناك إعداد تأخر كثيرا لإقامة تكريم خاص بالفنان التشكيلي الراحل محمد الصندل، والواقع ان الإعلان عن هذا التكريم تم في فترة مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء السابق د. سامي الجمعان العام الماضي، وكان الفنان الصندل على قيد الحياة، وكنا تمنينا ان يشهد الصندل تكريمه وتسمية قاعة الفنون التشكيلية بالفرع باسمه، إلا أن البطء الذي سارت عليه إجراءات المناسبة سبب التأخر، الآن تم تحديد موعد التكريم وقد يكون خلال هذا الشهر، والخطوة في كل الأحوال ريادية ومقدرة للمسئولين في الجمعية الفرع والمركز الرئيسي. الأسبوع الفائت أقيم معرضا أنثويا افتتحه الفنان احمد السبت والتسعة عشر اسما التي أقامت لهن الجمعية معرضا هم من الشابات وربما المبتدئات اللاتي حضرن ورشة فنية أشرفت عليها الفنانة سلمى الشيخ، هناك خمول واضح على الأغلبية، ليس سوى قليل منهم ينشط بين فترة وأخرى الى خارج المدينة مثل تغريد البقشي التي تسعى أن تكوّن حضورا محليا على الأقل وهي تعمل حاليا بجانب الفنان سامي الحسين في قسم الفنون التشكيلية بالجمعية، في الأحساء توقف نشاط الفنون التشكيلية في القسم بعد التغيير الذي حل فيه سامي الحسين بدلا من راضي الطويل، وكان الأخير سعى الى برمجة نشاطات تتضمنها بعض الأنشطة الأحسائية كالمهرجانات الصيفية أو المناسبات، وفي فترته أيضا أتلفت أعمال بعض الفنانين ومن بينهم الصندل والسبت. في الأحساء تقام دورات بإشراف بعض المهتمات او الفنانات، كفاطمة الدهمش التي تحتضن في مرسمها-أخيرا- بعض الدارسات الصغيرات في دورات لتعلم الرسم بإشراف معلمات او رسامات، ربما أخريات في الأحساء يقمن بمثل ذلك، ولكن هل من دراسات بمستوى أعلى ولأعمار اكبر؟ الفن التشكيلي في الأحساء مع بعض الأسماء التي يمكن ان ترتفع بمستوى النشاط؛ إلا ان هناك خمولا واضحا على الأغلبية، ليس سوى قليل منهم ينشط بين فترة وأخرى الى خارج المدينة مثل تغريد البقشي التي تسعى ان تكوّن حضورا محليا على الأقل، بعض الفنانين تكفيهم مثلا مشاركة في معرض الفنون التشكيلية بالجنادرية، ولا يرغب فنان هام مثل عبدالحميد البقشي إقامة أي نشاط خاص به خارج الأحساء وهذا من حقه، لكن من حق ساحته عليه ان تعرف جديدة المحفوظ منذ عقود.