لم تتناسب ظروفي مع فترة إقامة التكريم الذي أقامته جمعية الثقافة والفنون بالأحساء للفنان الراحل محمد الصندل وإقامة معرض لأعماله وتسمية قاعتها للفنون التشكيلية باسمه، تابعت صور المناسبة من خلال المواقع الالكترونية او مواقع بعض الفوتوغرافيين الذين رصدوا الافتتاح لحظة بلحظة، حضر مسئولان من الجمعية الأم، بجانب مسئولين وزملاء الفنان في الأحساء؛ اما من خارجها فلم يحضر احد، ربما لعدم دعوة احد لمناسبة يُكرّم فيها اسم واحد من التشكيليين الكبار، كان الفنان كبيرا بحضوره وتعليمه وتفانيه وخدمته الحركة التشكيلية وأنشطتها وفنانيها مبكرا في الأحساء، وهو وان رأس قسم الفنون التشكيلية في الجمعية لعقود فقد كان أيضا صديقا وموجها يأسرك ببساطته وتواضعه، يرسم أشياءه ويقدمها بكل بساطة ولا يرى في نفسه الا كما يرى الآخرين ان لم يقدمهم على نفسه. فإني لم أزل أطلب تكريمه على مستوى أكبر، ضمن من أسهموا حقيقة في الحراك التشكيلي المحلي لأكثر من أربعين عاما فهو لم يكن استاذا او معلما لأجيال أتت بعده بل ولزملاء درس معهم او عمل في التعليم بينهم طبعت له الجمعية دليلا تضمن أعماله المقدرة باثنين وأربعين لوحة بجانب طباعة عملين، حضرت إلى الأحساء قبل سفري بليلتين الى خارج المملكة، للاطلاع على الأعمال وقد ساعدني في ذلك الفنان الصديق سامي الحسين الذي اجتهد كثيرا لإخراج هذه المناسبة على الوجه الملائم، كانت هناك فكرة إقامة محاضرة حول تجربة الفنان الصندل وكنت أعددت لإلقائها لولا إبلاغي بالموعد قبل سفري بأسبوع، كنت حريصا ولم أزل ان يُمنح هذا الفنان مكانته وان نضعه في موقعه اللائق، ولذا فإني لم أزل أطلب تكريمه على مستوى أكبر، ضمن من أسهموا حقيقة في الحراك التشكيلي المحلي لأكثر من أربعين عاما فهو لم يكن استاذا او معلما لأجيال أتت بعده بل ولزملاء درس معهم او عمل في التعليم بينهم، لا أشك أن جمعية الثقافة والفنون في الأحساءوالرياض عملتا على تقديم كل ما في وسعهما للتكريم المناسب، وحضور رئيسها د.محمد الرصيص دلالة على الاهتمام والحرص. أرجو ان يُستكمل هذا التكريم بإعادة عرض أعمال الفنان في الرياض وبرعاية وزير الثقافة والإعلام الذي لم يبخل يوما بالوقوف مع كل جهد حقيقي وإيجابي على أي مستوى ثقافي أو إعلامي محلي.