تمر أمامي قصص مؤلمة كان يمكن تفاديها لو أحسنا التخطيط لمستقبل أفضل. نتألم عندما تتحطم أحلام شاب أو شابة على صخرة اللامبالاة وأنانية التفكير والانتقائية لدعم هذا التوجه أو ذاك. ونتألم عندما لا يجد طالب أو طالبة مقعدا في كليات الطب أو الصيدلة رغم ما حققاه من تفوق في الثانوية العامة واختبار القدرات فنغلق عليهم أبواب العلم ونفتح لهم خيارات عقيمة أقل بكثير من تطلعاتهم وطموحاتهم وحاجة بلدهم. أقدر وأثمن برنامج الملك عبد الله للابتعاث الذي عالج الكثير من إخفاقاتنا المحلية إلا أن كلياتنا المتخصصة أمام تحد لاستيعاب كل متفوق يتمنى دراسة الطب أو الصيدلة. مسئولو هذه الكليات مطالبون بالتحرك كل في منطقته للضغط على كل جهة تملك القرار لفتح المجال أمام كل مستحق. نعلم أن تكلفة طالب الطب أو الصيدلة باهظة إلا أن ذلك يجب ألا يكون عائقا أمام طموحات أبنائنا وبناتنا ومستقبل وطننا. ومع انه لا يجب المقارنة بين ما تقوم به الدولة من مشاريع إلا أن من المنطق تبيان أن الاستثمار في العنصر البشري أهم من مشاريع كثيرة يمكن تأجيلها أو تقليل المخصصات لها. فالوطن بحاجة إلى بناء البشر قبل الحجر. ولكم تحياتي [email protected]