مدراء الجامعات التي بها كليات الطب يتحملون مسئولية ضياع حلم مئات الطلاب والطالبات وهم الذين يتسببون في استمرار العجز الكبير في احتياجات الوطن لهذه التخصصات وهو العجز الذي لن يتم حله قبل عشرات السنين. نعم هم الذين يتحملون هذه المصيبة ليس لأنهم يريدون دفع الناس للبحث عن واسطة فهم أكبر وأنبل من ذلك ولكن لأنهم لم يذهبوا بطلباتهم واحتياجاتهم لمن يستطيع حلها في الوقت المناسب. في الشرقية تبدو المشكلة أكبر فعدد الطلاب والطالبات المتفوقين في القياس والثانوية كبير جدا ولهذا ترتفع النسب المطلوبة لتخصصات الطب والعلوم الطبية وعليه يفقد الكثيرون منهم الفرصة. بينما تتاح لغيرهم في المناطق التي تكون فيها إمكانات الجامعات اكبر ونسب التفوق اقل وهذا فيه ظلم لا يشعر به إلا من كان له ابن أو ابنة بذلوا كل ما يمكنهم لتحقيق طموحاتهم وأحلام أهاليهم. كما يعني أيضا أن الأمر لا يتعلق بالكفاءة أو الجدارة بل بالنسبة والتناسب طرديا مع الإمكانات المتوفرة للجامعات وعكسيا مع عدد المتفوقين في كل منطقه! ولقد سد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الكثير من الحاجات لكن علينا أن نعترف أن هناك الكثير ممن لا تساعدهم ظروفهم الاستفادة من هذا البرنامج الملكي الكريم.. ولكم تحياتي [email protected]