لم التق به ذات يوم فعندما كان يكتب كنت مازلت على مقاعد الدراسة ، إلا أنني كنت أحترمه وأقدر تضحياته. كان يكتب بجرأة وقوة ولم يكن يهاب إلا الله. فتعلق الناس به واعتبروه صوتهم وأحبوه لأنه كان صادقا ووفيا. سبق زمانه وكان ساخرا في كتاباته ومدافعا عن الحق عبر قلمه اللاذع. بالصدفة فقط عرفت انه فارق هذه الحياة أثناء إجازتي الصيفية. وتألمت كثيرا عندما علمت أن الذين عملوا معه لم يتعاملوا مع موته كما يجب. ومر رحيله كما لو كان «عابر سبيل» ليست له بصمة أو ذكرى أو تاريخ مع انه أفضل وأصدق وأروع كاتب مر على هذه المنطقة وتخرج من دواعيسها فتكلم عندما كانت الأغلبية جبانة لا تتكلم وكتب عندما كان الكتاب في المديح سواء فتعثرت خطواته لأنه صادق وخسر الكثير لأنه محب لوطنه وبقي وحيدا ورحل دون ضجيج. لم أعهد أهل الشرقية إلا أوفياء.. فلماذا غابوا عن التعامل مع رحيل ابنهم ومبدعهم «إبراهيم الغدير» يرحمه الله التعامل اللائق به وبتاريخه وبتضحياته. كم تمنيت أن يتم تكريمه قبل وفاته. أما بعد رحيله فمن العيب ألا تكون هناك فعاليات ومهرجان تكريمي يحمل اسمه ويبرز فيه أجمل ما كتبه عبر زاويتيه الشهيرتين «في الطريق.. وباختصار» . ولكم تحياتي [email protected]