أنا لا ألوم أي فتاة تخرجت في الثانوية العامة بتقدير مشرف يضمن لها دخول كليات الطب في أي بلد عربي إن هي بكت وطار النوم من عينيها فيما لو فقدت الفرصة في التسجيل في هذه الكلية التي لطالما حلمت بها ورسمت صورة لمستقبلها. ولا ألوم والديها إن شاركاها الحزن والحسرة فالقضية بالنسبة لهم جميعا حياة أو موت وبالنسبة للوطن خسارة ما بعدها خسارة. هذه المآسي تتكرر كل عام وفى كل مرة نقول إن القادم أحلى فإذا بنا نراه أكثر حزنا وألما. تعبنا ونحن نسمع أن تكلفة الطالب الواحد في كليات الطب تزيد على المائة ألف في السنة وكأننا لم نسمع كلام حبيب هذه الأمة عبدالله بن عبدالعزيز وهو يخاطب الوزراء ويقول لهم هذه الأموال بين أيديكم وليس لكم عذر بعد اليوم. عندما تحقق الطالبة النسبة الكاملة أو ما يقاربها في الثانوية العامة ولا تقبل في كلية الطب فهذا يعنى إما أن الدراسة في الثانوية "خرطي" أو أن اختبار القياس وضع من اجل إيجاد عذر للجامعات أمام انتقاد المجتمع لها. نحن أمام قضية مجتمع وعلى كليات الطب ألا تتجاهلها وتتعامل معها من باب الأمر الواقع الذي يتكرر كل عام كما لو كانت غرشة بيبسي في لعبة طاش ما طاش وغدا أكمل,, ولكم تحياتي [email protected]