تمثل «القصار» إحدى قرى أرخبيل جزيرة فرسان الحالمة في الجنوب الشرقي من البحر الأحمر أهمية تاريخية لمنطقة جازان. وتعد من القرى القديمة المهجورة، التي يعود تاريخها إلى ما يقارب 3000 عام، وتتضمن أكثر من 400 منزل حجري مبنية على الطراز القديم باستخدام الأحجار المحلية والجص. » نقوش وكتابات عرفت القرية بوجود حضارات قديمة سكنتها، ومن أبرزها الحضارة الحميرية والحضارة الرومانية، كما عثر في القرية على العديد من الكتابات والنقوش الأثرية، التي نقشت بالخط الحميري على بعض أحجارها، وظهرت أخرى بالحروف اللاتينية القديمة، ونقوش أخرى تعود إلى عام 24 ما قبل الميلاد وجدت في منطقة الكدمي الواقعة في قرية «القصار»، كما وجدت كتابات بخط المسند الجنوبي التي تعود للعهد الحميري إضافة إلى الحصن الأثري الذي يعود إلى الفترة الإسلامية. » موسم العاصف وتحوي القرية العديد من الآثار، التي تعود إلى العهد الروماني، كما كانت «القصار» تشكل أهمية كبيرة للفرسانيين، يرجع ذلك إلى وجود المنتجعات الترفيهية الصيفية، التي ينتقلون إليها على ظهور الجمال بعد موسم صيد سمك في أواخر أبريل، ويعرف هذا الموسم باسم «العاصف»، الذي تشتد فيه حركة الرياح. » ترفيه شعبي وجعل تنوع المناظر الطبيعية قرية «القصار» من أهم المواقع السياحية لاحتوائها على مظاهر غنية بالتراث، من خلال إحاطة النخيل بها. وتحتوي القرية على مظاهر ترفيهية شعبية من بينها: المطاعم والمقاهي الشعبية ومتحف للتراث الفرساني ومعرض للحرف البحرية، وكذلك محلات لبيع المنتجات الفرسانية التراثية. وعرف عن أهالي القرية -آنذاك- حبهم لإقامة الاحتفالات؛ نظرا لامتلاك القرية لجميع المقومات والجماليات، فيما كانوا يساهمون في إحياء الموروثات الشعبية.