أكد المتحدث العسكري باسم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، اللواء أحمد المسماري، أن هدف قواتهم تأمين العاصمة طرابلس وتجنب توسيع رقعة المعارك، لافتا إلى أنهم يمتلكون قاعدة معلومات عن «آلاف الإرهابيين الذين يتواجد بعضهم في العاصمة، فيما توجه بعضهم إلى تركيا». وشدد المسماري على حرص الجيش الليبي على تجنب استخدام السلاح الثقيل في المعارك حفاظا على أرواح المدنيين، موضحا أن طرابلس تحولت إلى عاصمة للإرهابيين ولم تعد عاصمة لكل الليبيين، وقال: إن العالم كله يحارب الإرهاب وعملياتنا بالمدينة تصب بنفس الاتجاه. وفي وقت سابق، أعلنت شعبة الإعلام الحربي أن الجيش الوطني سيطر على مطار طرابلس الدولي بشكل كامل، لافتة إلى أن تأمينه يأتي كنقطة انطلاق للسيطرة على مواقع متقدمة. وتضاربت التصريحات بين طرفي النزاع في ليبيا حول السيطرة على مطار طرابلس، ففي حين أكدت قوات حفتر سيطرتها عليه، نفت قوة حماية طرابلس ذلك، مؤكدة تراجع قوات الجيش الوطني لمدينة غريان. ورغم الهدوء الظاهر على العاصمة الليبية، إلا أن أطرافها الجنوبية ما زالت تشهد معارك تدور رحاها في منطقتي «قصر ابن غشير» و«وادي الربيع» بحسب رواية شهود عيان من المنطقة لوكالة الأنباء الألمانية. » غارات جوية وأشارت قناة «ليبيا الأحرار» إلى قصف سلاح الطيران التابع للوفاق مواقع لقوات حفتر في المنطقة، الأمر الذي رفض تأكيده أو نفيه لوكالة الأنباء الألمانية الناطق الرسمي باسم القوات التابعة للوفاق محمد قنونو. في غضون هذا، أعلنت قوات المشير خليفة حفتر أنها تعرضت لغارة جوية على بعد 50 كيلو مترا من العاصمة الليبية، ونددت عبر مكتبها الإعلامي بالغارة الجوية على منطقة العزيزية، من طائرة أقلعت من مصراتة (غرب)، علما بأن القوات المتمركزة في هذه المدينة موالية بغالبيتها لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس. إلى ذلك، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، أمس السبت، بمنع استخدام الطائرات الحربية في المعارك الحالية، مؤكدا أن مباحثاته بالقاهرة ركزت على الأحداث الخطيرة في ليبيا، وأعلن حيادية بلاده من طرفي النزاع وترحيبها بالحوار بين قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج. » مسؤولية الأزمة وحمل الوزير الروسي حلف شمال الأطلسي «الناتو» مسؤولية تدهور الأوضاع في ليبيا لتدخله العسكري منذ اندلاع الأزمة، في وقت. من جهته، أوضح شكري أن المشاورات مع الجانب الروسي ركزت على أهمية الحل السياسي للأزمة الليبية بعد انتشار الفوضى والخراب في البلاد، مطالبا بضرورة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وحذر من تأجيج أطراف إقليمية الصراع في كافة المدن الليبية لإشعال الأزمة، لافتا إلى أن المباحثات تناولت أيضا المستجدات بقضايا فلسطين وسوريا واليمن ومكافحة الإرهاب. ورغم التصعيد، أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أن المؤتمر الوطني المقرر في أبريل سينعقد ب«غدامس» في ميعاده المقرر بين 14 و16 أبريل.