صدر حديثاً كتاب «تاريخ الأمير محمد بن عبدالعزيز بن ماضي: من روضة سدير إلى مرافقة الملك عبدالعزيز» في طبعته الأولى لعام 2019، الذي روته ابنته الجوهرة بنت محمد بن ماضي، وخطه ابنها المؤرخ عبدالله أبابطين بواقع 189 صفحة. ويعد هذا الإصدار من كتب السيرة، فهو يحكي سيرة الأمير محمد بن عبدالعزيز بن ماضي، وهو أحد رجالات الملك عبدالعزيز المخلصين، الذي قضى حياته في خدمة المملكة في فترة توحيدها وشارك في العديد من الغزوات، وتولى إمارة خمس مدن ومقاطعات من المملكة بعدما رأى الملك عبدالعزيز علامات الفطنة والقيادة والشجاعة على الأمير محمد بن ماضي، وأصدر أمره بأن يكون أميراً على بلدة آبائه وأجداده «روضة سدير» عقب وفاة أخيه جاسر سنة 1334ه، وهو لم يتجاوز الخمسة عشر عاماً، ثم نُقل منها إلى مقاطعة ضبا في المنطقة الشمالية سنة 1352ه، ثم أميراً على القنفذة بمنطقة مكةالمكرمة سنة 1354ه، وبعد مرور عام عُين على إمارة مقاطعة جازان في جنوب المملكة، وآخر محطاته مقاطعة الظهران من المنطقة الشرقية بين 1358-1364ه إلى أن طلب إعفاءه من العمل بسبب مرضه وتوفاه الله في لبنان سنة 1372ه. ويحتوي الكتاب على ستة فصول، يتحدث الفصل الأول عن «حياة الأمير محمد الخاصة والعامة»، والفصل الثاني عن «الأشعار التي قيلت في الأمير محمد»، وتتضمن قصائد في الثناء الطيب من صفات الكرم والأخلاق والشهامة، والثالث حول «أقوال الأدباء والمؤرخين عن الأمير محمد»، فيما الفصل الرابع يتناول «ما نُشر في الصحف عن الأمير محمد»، واشتمل الفصل الخامس على «المراسلات الملكية الخاصة بالأمير»، والفصل السادس على «قصر آل ماضي بروضة سدير»، الذي زاره عدد من الوجهاء في المناسبات التاريخية. ويذكر المؤلف أنه سيصدر جزءا ثانيا من هذا الكتاب قريباً.