بدعوة من المهندس الشاعر معاذ بن عبدالله أبابطين قام الدكتور عزام بن محمد الدخيّل وزير التعليم السابق والمستشار بالديوان الملكي بزيارة لملتقى عبدالله بن محمد أبابطين بمزرعته (العائذية) بروضة سدير، وقد كان في استقبال معاليه وضيوف الملتقى الاستاذ عبدالله بن محمد أبابطين وأبناؤه محمد ومعاذ، وقام معاليه والضيوف بزيارة لمكتبة سدير الوثائقية والتي أسسها الشاعر عبدالله أبابطين برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز في 13/2/1436ه، وقد عنيت هذه المكتبة بكل ما كتب عن كل مدينة من مدن إقليم سدير بحيث خصص جناح يحوي جميع ما كتب عن تاريخ كل مدينة وشعرائها، وبعض المخطوطات، وهذه الميزة عن بقية المكتبات سهلت لكل باحث ومطلع أن يحصل على الكتاب الذي ينشده، وبإمكانه الدخول على موقع المكتبة الإلكتروني www.ababtain.com.sa، ولأجل الاطلاع ومعرفة محتويات هذه المكتبة والتي وصل عدد الكتب فيها إلى ما يزيد على خمسين ألف كتاب، ومنها ما يتعلق بالحرمين الشريفين والملك عبدالعزيز والتاريخ العام والكتب الدينية والشعر والأدب والطفل والمرأة والبيئة والمياه والزراعة. والمطلع يجد مختلف التخصصات، وقد خصص الأستاذ عبدالله جائزة مقدارها خمسون ألف ريال لمن يؤلف كتابا عن أي مدينة من إقليم سدير، إلى جانب طباعة ألف كتاب (مجاناً). والمكتبة بدأت نشاطها في دعم المؤلفين والاتفاق معهم على ذلك، إلى جانب طباعة بعض الكتب مثل: * كتاب مكتبة سدير الوثائقية ومتحف أبابطين التراثي (تطلعات المستقبل) لمؤلفه الأستاذ محمد أبابطين * كتاب هذه بلادنا روضة سدير لمؤلفه عبدالله أبابطين -رحمه الله- * كتاب المجمعة حاضرة إقليم سدير لمؤلفه عبدالله الحقيل * كتاب سدير الأمس لمؤلفه محمد السويح كما أن المكتبة زارها العديد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وضيوف سدير، وهناك تعاون بينها وبين دارة الملك عبدالعزيز ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومكتبة الملك فهد الوطنية ودار الإفتاء ومكتبة أبابطين في الرياض والكويت وجامعة الأميرة نوره وجامعة الملك سعود، وقد تبرع لهذه المكتبة رجالات سدير بآلاف الكتب. وقد زار الدكتور الدخيل والمرافقون المتحف التراثي الذي افتتح أيضاً برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز بتاريخ 13/2/1436ه، ويضم ما يزيد على خمسة آلاف قطعة تراثية تمثل الحرف والمهن المتداولة قديماً في إقليم سدير، إلى جانب المخطوطات والوثائق والعملات والأسلحة القديمة. وبعد انتهاء الزيارة قام د. الدخيل بتسجيل كلمة أثنى فيها على المكتبة وعلى جهد أبابطين. بدوره ثمن أبابطين هذه الزيارة، وقال إنها تعطي آفاقا جديدة ونظرة بعيدة نستفيد منها في تطوير هذا الصرح الثقافي من أجل أن يخدم إقليم سدير وبقية مناطق الوطن. وفي نهاية الزيارة، قدم للضيف ومرافقه وراق الجزيرة الأستاذ يوسف بن محمد العتيق نسخة من جريدة البلاد السعودية قبل 59 سنة وكان بها مقال عن والد الدكتور عزام -رحمه الله-. د. عزام يطالع نسخة من جريدة البلاد