أكد الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين أن قمة تونس تنعقد في تحديات ومخاطر تستوجب توحيد الصف والعمل على تطوير الآليات المشتركة سواء في إطار الجامعة العربية أو زيادة التنسيق والتشاور بين الدول في ظل ما ينص عليه جدول أعمال القمة وما سيخرج به من توصيات تحقق المصالح المشتركة للأمة العربية في التنمية الشاملة. وعدّ آل خليفة في كلمة أمام القمة العربية في دورتها الثلاثين أن تحقيق ذلك يقوم على إقرار السلام الشامل والدائم في المنطقة وفي مقدمته حل القضية الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني حقه كغيره من الشعوب في قيام دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود 67 ، داعياً إلى المحافظة على القدس الشريف وتاريخيه. وأعرب عن أمله في أن تسفر الجهود الدولية في إعادة الأمن والاستقرار إلى بعض الدول العربية، مؤكداً أهمية حماية استقلال سوريا واستقرار وحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية، منوهاً بالجهود الهادفة إلى التوصل لحل سياسي وفق بيان جنيف 1 وقرارات الأممالمتحدة بمشاركة فعالة ودور عربي نشط بما يضمن سيادتها على جميع أراضيها بما فيها هضبة الجولان المحتلة، مجدداً رفض بلاده لأي قرارات أو ادعاءات خارجية بهذا الشأن. وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين على دعم بلاده للجهود الساعية للتخلص من الجماعات الإرهابية والتدخلات الدولية تحقيقًا لطموحات الشعب السوري في الاستقرار والتنمية. وفي الملف اليمني، أعرب آل خليفة عن استيائه من الوضع في اليمن خاصة في ظل التدخلات الإيرانية المباشرة ودعمها المتواصل لجماعات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، التي تعمل على تعطيل تنفيذ جميع ما تم ويتم الاتفاق عليه وخاصة في اجتماع ستوكهولم الأخير وذلك بغية استمرار الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة ككل. وجدد تأكيد مملكة البحرين ودعمها الكامل للشرعية في اليمن وضرورة استقلاله والتوصل إلى حل سياسي شامل، مبنياً على الثوابت الأساسية التي تقوم عليها المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومؤتمر الرياض وقرار مجلس الأمن 2216 بمساهمة فاعلة من الأممالمتحدة ، مؤكدًا على الدور المهم تحالف دعم الشرعية في اليمن وجهود قوات الحكومة الشرعية في استعادة الأمن والاستقرار في إرجاء اليمن . كما جدد دعم بلاده للجهود الهادفة لتحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا وإعادة بناء الدولة ودعم الجهود الرامية لمقاومة الارهاب والتصدي له ، منوهًا بجهود المبعوث الأممي الدكتور غسان سلامة للتوصل لحل سياسي لتحقيق المصالحة والتوافق الوطني، مشيدًا بالدور الإيجابي لدول الجوار الليبي لحل هذه الأزمة. وأكد الشيخ آل خليفة على أهمية بنود جدول أعمال القمة وخاصة فيما يتعلق بالإرهاب ومكافحته وصيانة الأمن العربي، مجددًا موقف بلاده الثابت في إدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره أين كان مكانه ومرتكبوه ودوافعه وحيث ما ارتكب. وشدد في كلمته على أن إيران لا تزال الراعي الأول للإرهاب بما تشكله من تهديد سافر ليس على أمن واستقرار الدول العربية فحسب بل على الأمن والسلم الإقليمي والدولي عبر تدخلاتها في شؤون الدول العربية ودعمها متعدد الوسائل للعنف والتطرف والإرهاب والتنظيمات الإرهابية وإثارة الفوضى وزرع الفتن للإضرار بأمن البلدان العربية واستقرارها ومصالح شعوبها. ودعا إلى تكاثف الجهود للتصدي للخطر الإيراني وزيادة الضغط على إيران للالتزام بمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول واستقلالها وفق ما نصت عليه المواثيق الدولية.