أن تعرف الديربي أكثر وأن تعرف التحدي أكثر وأن تعرف الإثارة أكثر وأكثر، فأنت في الرياض في ليلة الدوري، لا حديث يعلو على مساء الديربي الذي ينتظره كل شغوف بكرة القدم، فالنصر والهلال في الرياض وبينهما نقطتان وحوارات وتعليقات وتجاذب لأطراف حديث لم يعرف مصطلح التهدئة. ليلة الكبيرين فيها ذكريات وفيها مساحات وبالتأكيد الكثير من التقليعات، وأرجو ألا يكون فيها شيء من ثغرات الصافرة أو فارها المتمرد على الواقع. ستكون ليلة فارهة لأصفر جامح وحوله مدرجات يتوشح ثلثاها باللون الأصفر، فيما يبدو أزرقها في اختبار حقيقي وسط ثلث مدرجه الذي لا يقبل أنصاف العذر. نراهن على قمة الدوري لأن فيها أشياء مذهلة من بينها أرقام فنية باهظة الثمن وآهات مدرج وشلالات فرح قد تنهمر تأسر القلوب. أنتظر شخصيا لغة تنافسية أرقى مما ذهب بعيدا عن النتيجة وأنتظر أيضا كلمات بيضاء تنم عن مرحلة جديدة لمستقبل أكثر إشراقا، وأطمع بأن يتغنى من حولنا بدورينا وأن يفردوا له عبارات تليق بأوراق اعتماده كسفير لكرة القدم العربية.