لم يتأهل الهلال ولم يغادر النصر، بقي الأهم وهو ترسيخ الثوابت، الرياضة أصبحت تجسد رسالة الوطن أو مشاعر مواطن تجاه الوطن، لقاء الديربي لم يكن مجرد مباراة بل تجاوز لأبعد من ذلك بل هو إيميل مرسل من أبناء وطن إلى قائدهم، من مواطن إلى دولة، نختلف في كل شيء إلا في حب الوطن والمليك، أبناء عبدالله تعاهدوا أن يكونوا جنودا يحمون ويدافعون عن وطنهم، فهنيئاً لك يا قائدنا بشعبك. الخميس 10 من مارس كانت أعظم رسالة رياضية وأعلى صوت شباب انطلق من العاصمة الرياض وبالتحديد من استاد الملك فهد الدولي نحن مع مليكنا قائد هذا الوطن، في الشارع الرياضي السعودي اختلفنا في كل شيء واتفقنا على حب قيادتنا. لقد كانت متعة في المدرجات التي اكتست باللون الأخضر قبل أن يطلق السويسري صافرة البداية «وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه»؛ هكذا كانت رسالة المدرج الأزرق والأصفر وما هي إلا تعبير عن جميع مدرجات الأندية السعودية وشباب هذا الوطن المعطاء، نعم دورينا تجاوز لعبة كرة القدم في المستطيل الأخضر، وكما أكد رئيس نادي الهلال أننا لن نستطيع أن نجبر أكثر من 50 ألف مشجع من كافة الفئات العمرية أن يهتف باسم الوطن، وثبت للجميع أن المنافسات الكروية السعودية بكل ما فيها من اختلافات وجدل وتراشق إعلامي وتبادل اتهامات إلا أنها تجتمع في شيء واحد وهو حب الوطن، هذه هي «علوم الرجال» ، دمت يا وطن تفتخر ببناتك وأبنائك، ودامت راية التوحيد ترفرف عالياً. رصاص الرصاصة الأولى في يوم الوطن كاد يشوه رادوي وحسين عبد الغني وأحمد عباس جماليات هذا اليوم؛ ولأنه يوم الوطن للرياضيين مرت الليلة بسلام، بعيداً عن تصرفات صبيانية. الرصاصة الثانية كانت ستكتمل وطنية يوم الوطن للرياضيين لو اجمع الفريقان على حكم وطني. باقة ورد جمهور الديربي كنتم الواجهة الحقيقية للمواطن السعودي وللرياضة السعودية، عكستم ذلك من خلال المدرجات، أكثر من 50 ألف بصوت واحد «دام عزك يا وطن» . [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 255 مسافة ثم الرسالة