الفرق التي تستطيع أن تمتلك لاعبا هدافا تعتبر فرقا ذات حظ كبير؛ لأن الهداف عملة نادرة وثمينة جدا. اللاعب الهداف حتى وإن لم يسجل في مباراة سيترك بصمات لحضوره ومدى القلق الذي يسببه للفريق الآخر. حمد الله هداف الفريق النصراوي لعب حتى الآن عشرين مباراة، استطاع أن يسجل في الدوري واحدا وعشرين هدفا متصدرا للهدافين ومسجلا دبل سوبر هاترك. توامبا هداف فريق التعاون مميز جدا، لعب ثلاثا وعشرين مباراة سجل فيها تسعة عشر هدفا، يأتي في قائمة الهدافين بعد حمدالله وهو مؤثر جدا بترتيب التعاون في المركز المتقدم بالدوري. قوميز هداف الفريق الهلالي لعب ثلاثا وعشرين مباراة، سجل سبعة عشر هدفا كان بالإمكان أن يسجل أكثر فيما لو لم يكن صنع لزملائه عددا من الأهداف. عمر السومة ليس بغريب على الدوري السعودي كما هو حال حمدالله وتوامبا وقوميز، فهو هداف سابق لدوري لعب عشرين مباراة سجل ستة عشر هدفا، وهو ليس السومة الذي كان كقيمة ومكانة للأهلي والكل يعلم بما حدث في الموسم السابق. جوانكا هداف الفريق الاتفاقي واحد من أبرز اللاعبين، لعب ثلاثا وعشرين مباراة، سجل أربعة عشر هدفا، أعتقد لو كان الفريق الاتفاقي بحالة فنية أفضل لسجل أكثر. دجانيني واحد من أهم اللاعبين في الفريق الأهلاوي، لعب 15 مباراة سجل 13 هدفا يمتلك الحلول الفردية كذلك يلعب تحت المهاجم. هؤلاء الهدافون هم الأكثر تأثيرا في الدوري وفي أنديتهم، ومكسب كبير للمسابقات السعودية، نتفق بشكل كبير على ذلك ونختلف عندما نفكر في المنتخب. أعتقد أن التعاطي مع عالم كرة القدم يجب أن لا يكون تعاطيا عاطفيا، فالدول المتقدمة في العالم لا تعتمد على التعاطي العاطفي ولذلك فعملية التجنيس أمر طبيعي لديهم. التجنيس الرياضي سيكون أحد أهم التطلعات المستقبلية لكرتنا المحلية وإذا نظرنا للأمور بعاطفة لن نتقدم، حتى المعارضون للفكرة لو تم إقرار عدم التعاقد مع الأندية بمركز الهجوم لكانوا أول المعترضين. من ضمن الهدافين العشرة في الدوري السعودي لاعب وحيد ولكنه لا يمثل الأندية المتقدمة بل المتأخرة، وهذا إنجاز بالنسبة للاعب يلعب في فريق غير منافس، ولكن حتى وإن كان ضمن الهدافين فمن الصعب أن يكون المهاجم الأول للمنتخب وهو لاعب الحزم الصيعري. بعض الأندية جلبت مهاجمين على حساب اللاعب المهاجم السعودي، اللاعبون الذين قدموا أنفسهم بشكل مميز ليس عليهم خلاف، ولكن هناك لاعبين لم يقدموا ما يشفع لهم مثال العكايشي على حساب هزاع لاعب الاتفاق، فالعكايشي وفق ما قدم ليس أفضل من الهزاع. في نهاية الموسم سيتم الاستغناء عن العكايشي والإبقاء على هزاع الهزاع، أليس من الحكمة والأفضل وما يحقق مصلحة الاتفاق أن يشارك من سيبقى على حساب من سيتم الاستغناء عنه؟. لماذا فشل الاتحاد فيما نجح الهلال والنصر والأهلي والتعاون فيما يخص التعاقد مع المهاجم الهداف بالرغم من فرصة التسجيل الشتوية؟.