كثيرون يصابون بفيروس الإنفلونزا خاصة في فصل الشتاء، فعن مضاعفاته وخطورته وطرق الإصابة به أو انتقاله، وكيفية علاجه والوقاية منه والأدوية المناسبة للعلاج، يجيبنا عنها أخصائي أمراض الصدر والحساسية د. عمرو محمد طلعت في السطور التالية: ما مرض الإنفلونزا؟ - مرض فيروسي معدٍ يصيب الجهاز التنفسي (الرئتين، الحنجرة والأنف)، ويختلف عن الزكام، ويصيب الإنسان بشكل مفاجئ، وغالباً ما تكون أعراضه شديدة، ويؤدي إلى ملازمة المريض للفراش. أعراض الإصابة بالمرض؟ - تبدأ غالباً بألم الصداع وكحة جافة تزداد شدتها، ويصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة الذي غالباً ما يختفي في اليوم الثالث، ومن ثمَّ يصاحب المرض احتقان بالأنف والتهاب بالحنجرة، ويبدأ بعد ذلك الإحساس بالتعب والضعف العام الذي قد يمتد إلى أيام وقد يصل إلى أسابيع. كم تمتد مدة المرض وما مضاعفاته؟ - تمتد من أسبوع إلى أسبوعين، وفي بعض الحالات قد تتدهور حالة المريض، وقد يصاب بمرض الالتهاب الرئوي إن لم يخضع للعلاج والراحة أو لم يتبع تعليمات الطبيب، ومضاعفات الإنفلونزا قد تصيب أي شخص في أي فئة عمرية، ولكن لابد من الاهتمام أكثر بالأشخاص فوق 65 عاماً، ومن أشهر المضاعفات مرض الالتهاب الرئوي، والتهاب القصبات الهوائية، والتهابات الأذن والجيوب الأنفية، إلى جانب تسببه في زيادة نوبات الربو الشعبي وسوء حالة مرضى القلب. هل الإنفلونزا مرض معدٍ وكيف ينتقل؟ - يعتبر من أكثر الأمراض المعدية وأسهلها انتقالاً، حيث إن الفيروس قد ينتقل إلى شخص سليم قبل أن يشعر المريض الذي لديه الفيروس بأعراض المرض، وينتقل المرض خلال أسبوع من بداية الأعراض، وقد تزيد المدة لأكثر من أسبوع في حالات الأطفال، وينتقل عبر الرذاذ الناتج من عطاس أو كحة الشخص المصاب الذي يصل إلى الشخص السليم، وينتشر بسرعة كبيرة خاصة في المناطق المزدحمة. في أي وقت يكثر المرض؟ وكيف يشخص المريض نفسه؟ - إن أصيب الشخص بآلام في الجسم وصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة، وكحة، وصداع، في الفترة بين نوفمبر - أبريل (أي مرحلة ما قبل الشتاء وخلال فترة الشتاء) فقد يكون الشخص مصاباً بمرض الإنفلونزا، لكن يجب عليه الذهاب للطبيب للتأكد من أن الأعراض التي لديه هي مرض الإنفلونزا، وذلك لتشابه أعراضه مع العديد من الأمراض الصدرية، التي تنتشر في الفترة نفسها. ما العلاج المناسب؟ - لا يوجد دواء يعالج المرض نفسه، ولكن في حالة الإصابة بالإنفلونزا فإننا نعالج الأعراض المصاحبة عبر الأدوية المختلفة، مع وجوب ألا يغفل المريض عن الحصول على الراحة التامة لأنها نصف العلاج، والإكثار من شرب السوائل خاصة الدافئة، والامتناع عن التدخين. هل يتم استخدام المضادات الحيوية في العلاج؟ - الإنفلونزا مرض فيروسي، لذلك فإن جميع المضادات الحيوية مهما بلغت قوتها لن تعالج الإنفلونزا إلا في حال التأكد من وجود مرض بكتيري آخر، خاصة أن استخدام المضادات الحيوية في حالات الإنفلونزا قد يؤدي إلى ظهور أمراض أخرى بسبب الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، فهناك مضادات قد تستخدم لتخفيف الأعراض المصاحبة للإنفلونزا وهي مخصصة لهذا المرض، ولكن لا بد أن تؤخذ تحت الإشراف الطبي.