حث مواطنون وزارة الصحة وفروعها في مناطق المملكة ومحافظاتها الى تكثيف برامج التوعية قبل ومع بداية انتشار الفيروسات المسببة للامراض الموسمية وذلك للحد من المضاعفات التي تحدث للمصابين خاصة المواطنين والمواطنات المصابين بأمراض مزمنة مثل مرض السكري والفشل الكلوي وأمراض القلب والربو. واكدت مصادر طبية ان الوقاية من امراض الشتاء خير من معالجتها بيد ان برامج التوعية تمثل في تكلفتها نحو 5% من تكلفة العلاج واشارت المصادر الى ان بالمملكة نحو خمسة ملايين شخص مصاب بأمراض مزمنة من جميع الاعمار وهذه الفئة من المواطنين والمواطنات اكثر عرضة للاصابة بامراض الشتاء مثل الانفلونزا والرشح والزكام وذلك لضعف مناعة اجسامهم وعدم قدرتها على صد هجوم فيروسات الشتاء. وناشد مواطنون وزارة الصحة الاهتمام كما تعودوا منها خلال السنوات الاخيرة في تنفيذ برامج توعوية مكثفة في المواسم وعدم الاكتفاء بالنشرات محدودة الكمية على ان تكون برامج التوعية في وسائل الاعلام المؤثرة وفي اوقات واماكن تجمع الناس. واكد الشيخ محسن بن محمد النقيب ان دور برامج التوعية يساعد الى حد كبير في تحذير الاهالي والسكان من المخاطر وتذكرهم باهمية اتباع الطرق السليمة في التعاطي مع مراحل الاصابة بالفيروسات. وقال : لا شك ان المسؤولين في وزارة الصحة يدركون اهمية التوعية ولن يتهاونوا في مثل هذه الامور والتي تعود على المواطن وعلى الوطن بالخير والفائدة. واشار الشيخ محسن النقيب مساعد المدير العام في شركة العيسائي للسيارات الى ان نسبة الوعي لدى المواطن والمقيم في المملكة ارتفعت بنسبة كبيرة عن السابق وتساهم برامج التوعية في تذكيره وتعريفه بالمستجدات حول كيفية تجنب الامراض والوقاية منها بمشيئة الله. الشباب الأكثر جهلاً وفي الإطار نفسه اكد الشاب ياسر بن محمد العمودي ان كثيراً من الشباب يجهلون طرق الوقاية من امراض الشتاء ويعتقد بعضهم ان سببه تناول المشروبات الباردة بيد ان بعضهم يستمر في شربها وهو مصاب بالزكام ويتأخر علاجه نحو اسبوعين وذلك لعدم التزامه بنصيحة الطبيب وفي المقابل هناك شباب لا يذهبون للاطباء ويعتقدون ان مرحلة الشفاء لعدة ايام دون تدخل طبي. واشار ياسر العمودي الى ضرورة تقديم برامج توعية مكثفة في المدارس والمعاهد والاسواق على ان يقدم البرامج نخبة من المتخصصين القادرين على ايصال الرسالة التوعوية للمتلقي وفهم محتواها. ما هي الأنفلونزا ووفقاً للدكتور سالم بن سعيد تعتبر الانفلونزا من امراض الشتاء وهي مرض فيروسي معد يصيب الجهاز التنفسي (الرئتين، الحنجرة والأنف) وهو يختلف عن مرض الزكام، ويصيب الإنسان بشكل مفاجئ وغالباً تكون اعراضه شديدة مما يؤدي الى ملازمة المريض للفراش ويصاحب هذا المرض عدة اعراض منها: - ارتفاع شديد في درجة الحرارة قد تصل الى درجة 40. - صداع. _ تعب شديد واحساس بالخمول والتثاقل. - كحة ناشفة. - التهاب الحنجرة. - احتقان الانف. - ألم شامل للجسم. هذه الاعراض غالباً تبدأ بألم الصداع والكحة ومن ثم تزداد شدة هذه الاعراض فيصاحبها ارتفاع درجة الحرارة الذي غالبا ما يختفي في اليوم الثالث ومن ثمّ في اليوم الثاني يصاحب المرض احتقان بالانف والتهاب بالحنجرة ويبدأ بعد ذلك الاحساس بالتعب والضعف العام الذي قد يمتد الى ايام وقد يصل ذلك الى اسابيع. ويستمر المرض لدى معظم المرضى لمدة تمتد من اسبوع الى اسبوعين ولكن في بعض الحالات قد تتدهور حالات المريض وقد يصاب ببعض الامراض مثل مرض الالتهاب الرئوي (Peneumonia) اذا لم يخضع للعلاج والراحة او لم يتبع نصائح وتعليمات الطبيب. ومضاعفات مرض الانفلونزا قد تصيب اي شخص في اي فئة عمرية ولكن لا بد من الاهتمام اكثر بكل من: - الاشخاص الذين اعمارهم اكثر من 65 عاما. - المرضى الذين لديهم امراض مزمنة كمرضى السكري. - الاطفال بصفة عامة وخاصة المواليد. واضاف الدكتور سالم يقول: من اشهر المضاعفات المصاحبة لمرض الانفلونزا هي مرض الالتهاب الرئوي (Pneumonia)، والتهاب القصبات الهوائية (Bronchitis)، والتهابات الاذن. الأنفلونزا معدية من جهته قال الدكتور كمال بن محمد احمد عبدالرحيم وهو طبيب عام في احد المستوصفات الخاصة بوسط جدة يعتبر مرض الانفلونزا من اكثر الامراض المعدية واسهلها انتقالا، حيث ان الفيروس قد ينتقل الى شخص صحيح قبل ان يشعر المريض الذي لديه الفيروس باعراض المرض، وينتقل المرض خلال اسبوع من بدء الاعراض، وقد تزيد هذه المدة اكثر من اسبوع في حالات الاطفال. وتبدأ الاعراض بعد يوم من دخول الفيروس الجسم الى اربعد ايام، وفي بعض الحالات قد يحمل المريض الفيروس ولكن لا تظهر عليه اعراض المرض، ولكن في نفس الوقت قد يكون مصدرا لانتقال المرض الى شخص آخر ويحس هذا الشخص بالاعراض. اما وسيلة انتقال فيروس الانفونزا، فينتقل عن طريق الرذاذ الناتج من عطاس او كحة الشخص المصاب الذي يصل الى الشخص السليم، فطريقة انتقاله سهلة جدا، لذلك فالمرض ينتشر بسرعة كبيرة وخاصة في المناطق المزدحمة. وحذر الدكتور كمال الاشخاص الذين يشعرون باعراض معينة من عدم الحصول على الدواء من الصيدلية دون كشف طبي فهناك اعراض تتشابه مع امراض الشتاء والطبيب وحده الذي يستطيع تشخيص المرض وتحديد العلاج المناسب داعيا الاسرة للتواصل مع المدرسة وحرص ادارات المدارس على تكثيف برامج التوعية للطلاب ومن الافضل قيام طبيب او خبير مختص من الحصة بإلقاء محاضرة قصيرة للتعرف بأمراض الشتاء وكيفية الوقاية منها. الأسواق والملاهي كما حذر الدكتور كمال عبدالرحيم الاسر من الذهاب للاسواق والمناطق المزدحمة بالاطفال عندما يكون احد ابنائهم مصابًا بأحد امراض الشتاء وذلك حتى لا ينقل العدوى للاطفال الآخرين.