أكد د. ثامر الشمري صيدلي اكلينيكي أن تقلبات الجو وخاصة في فترات الصيف والشتاء تكثر الأمراض الصدرية ومن أشهرها الربو الشعبي والالتهابات الصدرية والأنفلونزا والزكام. وقال في حديثه ل «الرياض» إن استعمال المضادات الحيوية مهما بلغت قوتها لن تعالج الأنفلونزا إلا إذا ثبت أن هنالك مرضاً بكتيرياً آخر مؤكداً استعمال المضادات الحيوية في حالات الأنفلونزا قد يؤدي إلى ظهور أمراض أخرى بسبب الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية مشيراً أن لقاح الأنفلونزا ليس له أي دور في حالات الزكام. فيروسي بداية ما هو مرض الأنفلونزا؟ هو مرض فيروسي معد يصيب الجهاز التنفسي (الرئتين، الحنجرة والأنف) وهو يختلف عن مرض الزكام، ويصيب الإنسان بشكل مفاجئ وغالباً تكون أعراضه شديدة مما يؤدي إلى ملازمة المريض للفراش. ويصاحب هذا المرض عدة أعراض منها: - ارتفاع شديد في درجة الحرارة قد تصل إلى درجة 40. - صداع. - تعب شديد وإحساس بالخمول والتثاقل. - كحة ناشفة. - التهاب الحنجرة. - احتقان الأنف. - ألم شامل للجسم. هذه الأعراض غالباً تبدأ بألم الصداع والكحة ومن ثمَّ تزداد شدة هذه الأعراض فيصاحبها ارتفاع درجة الحرارة الذي غالباً ما يختفي في اليوم الثالث ومن ثمَّ في اليوم الثاني يصاحب المرض احتقان بالأنف والتهاب بالحنجرة ويبدأ بعد ذلك الإحساس بالتعب والضعف العام الذي قد يمتد إلى أيام وقد يصل ذلك إلى أسابيع. مدته كم تمتد مدة المرض ومضاعفات الأنفلونزا؟ يستمر المرض لدى معظم المرضى لمدة تمتد من أسبوع إلى أسبوعين ولكن في بعض الحالات قد تتدهور حالات المريض وقد يصاب ببعض الأمراض مثل مرض الالتهاب الرئوي (Pneumonia) إذا لم يخضع للعلاج والراحة أو لم يتبع نصائح وتعليمات الطبيب. وأن مضاعفات مرض الأنفلونزا قد تصيب أي شخص في أي فئة عمرية ولكن لابد من الاهتمام أكثر بكل من: ٭ الأشخاص الذين أعمارهم أكثر من 65 عاماً. ٭ المرضى الذين لديهم أمراض مزمنة كمرضى السكري. ٭ الأطفال بصفة عامة وخاصة المواليد. من أشهر المضاعفات المصاحبة لمرض الأنفلونزا هي مرض الالتهاب الرئوي (Pneumonia)، والتهاب القصبات الهوائية (Bronchitis)، والتهابات الأذن والجيوب الأنفية. وفي نفس الوقت قد يزيد مرض الأنفلونزا من تأثير الأمراض الأخرى، فقد تزيد نوبات الربو الشعبي عند مرضى الأنفلونزا، وأيضاً قد يتسبب مرض الأنفلونزا في سوء حالة مرضى القلب. مرض معد هل الأنفلونزا مرض معد وكيف ينتقل؟ يعتبر مرض الأنفلونزا من أكثر الأمراض المعدية وأسهلها انتقالاً، حيث إن الفيروس قد ينتقل إلى شخص صحيح قبل أن يشعر المريض الذي لديه الفيروس بأعراض المرض، وينتقل المرض خلال أسبوع من بدء الأعراض وقد تزيد هذه المدة أكثر من أسبوع في حالات الأطفال. وتبدأ الأعراض بعد يوم من دخول الفيروس الجسم إلى أربعة أيام، وفي بعض الحالات قد يحمل المريض الفيروس ولكن لا تظهر عليه أعراض المرض، ولكن في نفس الوقت قد يكون مصدراً لانتقال المرض إلى شخص آخر ويحس هذا الشخص بالأعراض. أما وسيلة انتقال فيروس الأنفلونزا، فينتقل عن طريق الرذاذ الناتج من عطاس أو كحة الشخص المصاب الذي يصل إلى الشخص السليم، فطريقة انتقاله سهلة جدا، لذلك فالمرض ينتشر بسرعة كبيرة وخاصة في المناطق المزدحمة. قبل الشتاء في أي وقت يكثر المرض وكيف يشخص المريض نفسه؟ - إذا أصيب الشخص بآلام في الجسم وصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة، وكحة، وصداع، في الفترة بين نوفمبر - ابريل (أي مرحلة ما قبل والشتاء وخلال فترة الشتاء) فقد يكون الشخص مصاباً بمرض الانفلونزا، ولكن لا يستطيع الشخص الجزم أن لديه مرض الانفلونزا لأن العديد من الامراض الصدرية التي تنتشر في هذه الفترة لها نفس الأعراض، فلذلك لا ينبغي للشخص أن يشخص من تلقاء نفسه تلك الاعراض وانما يجب عليه الذهاب للطبيب للتأكد من أن الأعراض التي لديه هي مرض الانفلونزا. العلاج ماهو علاج الانفلونزا؟ لا يوجد دواء يعالج المرض نفسه، ولكن في حالة الاصابة بمرض الانفلونزا فاننا نعالج الامراض المصاحبة لها «الحرارة، الصداع.. الخ» فهنالك العديد من الأدوية التي تعالج اعراض الانفلونزا كدواء البنادول والبروفين لارتفاع الحرارة والصداع، وايضا قد يستخدم المريض ادوية لازالة الاحتقان، وايضا ادويةلعلاج الكحة وطاردات للبلغم، وقد نجد جميع هذه الأدوية كلها في قرص واحد، وبجانب استعمال الأدوية المخففة للأعراض في حالة الانفلونزا فلابد للمريض ان لا يغفل عن: الراحة الكاملةلأنها نصف العلاج. الاكثار من شرب السوائل وخاصة السوائل الدافئة. الامتناع عن التدخين. المضادات الحيوية كيف يتم استعمال المضادات الحيوية في حالة الانفلونزا؟ - الأنفلونزا عبارة عن مرضى فيروسي، لذلك فان جميع المضادات الحيوية مهما بلغت قوتها لن تعالج الأنفلونزا الا اذا ثبت أن هنالك مرضاً بكتيرياً آخر، وقد يؤدي استعمال المضادات الحيوية في حالات الانفلوندا إلى ظهورها امراض أخرى بسبب الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية في غير مكانها، لذلك نجد الآن أن المضادات الحيوية في البلدان الغربية لا تصرف الا بوصفة من الطبيب لأجل تجنب مثل هذه الاستخدامات الخاطئة. اشراف طبي ماهو دور المضادات الفيروسية في معالجة الانفلونزا؟ - هناك أدوية قد تستخدم للتخفيف من الأعراض المصاحبة للانفلونزا وهي مخصصة لهذا المرض، ولكن لابد أن تؤخذ هذه الأدوية تحت الاشراف الطبي ولابد ان تصرف من قبل الطبيب المختص. هذه الأدوية لابد أن تؤخذ خلال يوم أو يومين من المرض لكي يتم الاستفادة منها وقد تصرف للجميع ولكن قد تكون مهمة ويكون دورها فعال جدا في بعض المرضى، ومن ضمنهم المرضى المصابون بالأمراض المزمنة وكذلك الأطفال. التطعيم ما هو التطعيم ضد مرض الأنفلونزا؟ - أثبت اللقاح المصنع لمعالجة الأنفلونزا فعاليته وأدى إلى تقليل الاصابة بهذا المرض، ولكن يفضل أخذ اللقاح سنويا، وكذلك يفضل أخذه في شهر سبتمبر لأن اللقاح يحتاج إلى اسبوعين على الأقل لكي يعمل لمواجهة الموسم الذي يكثر فيه هذا المرض. الزكام ثانيا: ماهو مرض الزكام: مرض فيروسي مثل الانفلونزا ولكن أعراضه أخف بكثير منها، ويبدأ المرض ببطء عكس الانفلونزا، وأول أعراضه هي التهاب الحنجرة ويبدأ بعد أيام من دخول الفيروس للجسم. وبالنسبة لارتفاع درجة الحرارة في حالات الزكام قد لا ترتفع، وان ارتفعت فهي ترتفع بمقدار بسيط ولكن يجب أخذ الحيطة في حالات الأطفال، لأن الزكام يصبح خطراً في هذه الفئة العمرية لأن الحرارة قد ترتفع وتصل الى درجة 39. مدته كم مدة المرض ومضاعفاته؟ تمتد مدة المرض من أيام إلى أسبوع، أما بالنسبة لمضاعفاته فالزكام لا يؤدي الى أي مضاعفات وإنما مجرد زكام فقط. بالنسبة لطريقة العدوى والوقت الذي يظهر فيه المرض واستعمال المضادات الحيوية فينطبق على الزكام ما ينطبق على مرض الانفلونزا. العلاج هل بالفعل هناك علاج للزكام؟ - لا يؤخذ علاج للزكام نفسه ولكن العلاج يكون للأعراض المصاحبة له، وغالباً ما يستخدم المريض أدوية الكحة ومضادات الاحتقان، ويحتاج أيضاً للراحة التامة وغالبا لا يتطلب لمريض الزكام أن يذهب للمستشفى لأنه غالبا تكون الأعراض خفيفة. ليس لها دور هل للمضادات الفيروسية والتطعيم دورهما في معالجة الزكام؟ - لا يوجد لهذه المضادات أي دور في علاج الزكام فلذلك لا تؤخذ في حالة الزكام. وأيضا بالنسبة للقاح فليس له أي دور في حالات الزكام. وجدول يوضح أبرز الاختلافات بين الانفلونزا والزكام: