في خطوات متنامية، ونظرة اقتصادية ثاقبة، تلألأت المنطقة الشرقية بقدوم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لتدشين مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، حيث المدينة التاريخية الاقتصادية العميقة، ذات المعاني الاقتصادية العملاقة، التي تحوي العديد من الأهداف والتي ستحقق جملة التغيرات والتطورات. في منطقتنا الشرقية، بنقاء بحرها وكثرة نفطها، وتنامي مواردها ولاعتبارها العاصمة الصناعية للمملكة العربية السعودية، شهدنا لحظات تاريخية لتدشين المدينة العملاقة، التي تضم الكفاءة البشرية، والتخطيط المزدهر، وتحمل العديد من الملفات الاقتصادية ذات الأبعاد الهامة والتي ترسم تحولات عدة لتنمية مستدامة. ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في لحظات الافتتاح، وضع الأساسات الأولى للمدينة، حيث رؤيته تتواجد في قلبها، وطموحه على أبراجها، كما تعتلي العديد من الخطط التنموية في قمم تلك المدينة التي أخذت على عاتقها زيادة ودعم مصادر الطاقة التي لا تنضب، وأن تسهم عند تطويرها بالكامل بأكثر من 22 بليون ريال من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وأن توفر ما يصل إلى 100 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى توطين أكثر من 350 منشأة صناعة وخدمية جديدة، وإيجاد قاعدة صناعية تساعد على الابتكار والتطوير والمنافسة العالمية، وسرعة استجابة الصناعات والخدمات المساندة المحلية لاحتياجات الشركات التشغيلية والتطويرية. المنافسة الصناعية وتطوير القطاع الصناعي في المملكة، سيكون مع ولادة تلك المدينة التي ننتظرها منذ عشرات السنين، فتطوير القطاع الصناعي يعتمد على المقومات التي تقام عليها مدينة الملك سلمان للطاقة، والتي أقيمت أساسا على نظرة مستقبلية شمولية لتطوير الصناعات السعودية على أن تكون شمولية في التطوير وإحداث التغيير، حيث سيكون تحول مدينة الملك سلمان للطاقة لتكون مركزا عالميا للتصنيع والخدمات المرتبطة بالطاقة. بفخر واعتزاز وهمة عالية ومعنويات اقتصادية ذات نظرة شمولية، سنرى المدينة تحاكي العالم من أبعاد متعددة، وبحسب الأهداف التي أقيمت لأجلها، فاقتصادنا المحلي ينتظر تلك المدينة؛ ليتكئ عليها ويرى منافذ عديدة لتطوير القطاع الصناعي، كما سنرى مؤشراتنا المستقبلية لعجلة الاقتصاد الوطني تلتف وتصل إلى أعلى المستويات، لتكون الأفضل عالميا، ولم يعد لمنافسة مكان، فلا شبيه لتلك الابتكارات ومستقبل يحبو بتنامٍ متسارع. نظرتنا الاقتصادية هي التنمية، وطموحنا هو الاستثمار الذي ستبلغ قيمته 6 بلايين ريال، والتنوع هو العنوان حيث الاستثمار المحلي والأجنبي وجذب الفرص ذات الرؤية المستقبلية التي تحمل اقتصادا معرفيا تقنيا، فالسعودية تحمل عنوان «طاقة لا تنضب، ومصادر طاقتها لا تنفد».