بينت الاخصائية الاجتماعية أمل الدار أسباب التحرش بأنه أحد أخطاء الوالدين أو الأقارب أو الخدم أو الإعلام أو أخطاء شخصية، مشيرة الى أن هناك مؤشرات من خلالها يتم معرفة ما إذا كان الطفل قد تعرض إلى تحرش من خلال مؤشرات جسدية ومؤشرات اجتماعية. وقالت الدار في الملتقى الذي نظمته لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالتوبي في محافظة القطيف، مساء أمس الأول, آليات التدابير والإجراءات لحماية الأطفال على الصعيد الاجتماعي والثقافي التوعوي والتقني والتشريعي، مؤكدة على أهمية الاستماع والحوار بين الأم والطفل «التحرش يعني كل فعل أو قول غير مُريح، فأي كلمة غير مُقبولة توجه للمرأة، هي تحرش لفظي، فيما أي فعل يصدر من شخص، ويتسبب في ضيق للمرأة، مثل اللمس غير المُريح، فذاك تحرش جنسي». وحذرت الأمهات على ضرورة التنبه لأي اثار جسدية او نفسية قد تكون دالة على تعرض ابنائهن لتحرش مباشر أو غير مباشر، منوهة إلى أن من ضمن الآثار التي يجب التنبه لها ظهور تصرفات على الطفل لم تكن لديه سابقاً كتحسس المناطق الخاصة في جسده وفي الآخرين، ووجود أثر كدمات، وتبول لا إرادي وخوف غير مبرر من الناس, مشددة على أهمية نقل المفاهيم للطفل حسب المراحل العمرية، مبينة بعض آليات الإفلات في مثل هذه المواقف التي منها رفع الصوت. ودعت الاخصائية الأمهات إلى ضرورة الوعي والمعرفة بالخطوات الصحيحة اللازم اتباعها والجهات المطلوب اللجوء إليها، مما يسهم في الحد من المتحرشين الجنسيين وفرض العقاب عليهم لردعهم.