حالة مختلفة تعيشها الكرة السعودية لاسيما والأندية تعيش طفرة غير مسبوقة وتبدأ بداية تاريخية منذ تطبيق الاحتراف في الكرة السعودية إلى الآن، نعيش أول موسم بدون ديون على الأندية كيف لا وبعد العطاء السخي، الذي وجه به سمو سيدي ولي العهد الذي يملك نظرة ثاقبة، ويعلم -حفظه الله- مدى اهتمام القيادة بفئة الشباب، وهذا ما جعل الاهتمام بكرة القدم بشكل خاص والرياضة بشكل عام تنال هذا النصيب من الاهتمام غير المستغرب، وسبق أن ذكر سيدي الأمير محمد أن المشاهد السعودي لن يشاهد الدوري بتشفير، وها هو مرة أخرى يؤكد اهتمامه بتوجيه نقل الدوري على القناة السعودية الرياضية، لذلك لا يوجد مجال للتذاكي من الناقل؛ لأن سمو ولي العهد، بيض الله وجهه وحفظه الله يتابع كل صغيرة وكبيرة. أعجبتني تغريدة لمعالي رئيس هيئة الرياضة ذكر من خلالها أن الهيئة دعمت الأندية ماليا في صفقات اللاعبين، ولكن اختيار اللاعبين فنيا كان من قبل إدارات الأندية، بمعنى لا أحد يرمي أخطاءه أو سوء اختياره على الهيئة أو كما يذكر وبشكل غير صحيح، أن هيئة الرياضة تختار اللاعبين للأندية لذلك وبصراحة أغلب الأندية لم تستطع جلب لاعبين جيدين من أصل أربعة لاعبين محترفين في المواسم الماضية،، السؤال الأهم ماذا سيفعلون الآن؟؟؟ ولديهم 8 محترفين، أعتقد أن أهم سبب كان يثقل خزائن الأندية ماليا هو سوء الاختيار،، هل نفس السبب سوف يشهد إقالات إدارات للموسم الحالي!!! تخطط هيئة الرياضة لمستقبل الكرة السعودية وواحد من أهم القرارات التي طبقت هذا العام أن يكون مساعد المدرب سعوديا، وهنا نحتاج أن نتوقف قليلا، نعم المرحلة ليست سهلة لأن المدرب عادة هو مَنْ يختار فريق العمل معه، ولا يقبل أي تدخل وسوف تكون المهمة صعبة على المساعد الوطني، لذلك مَنْ يملك منهم الذكاء وفن التعامل والقدرة على الإقناع هو مَنْ سوف ينجح، ولكن إذا سلموا للمدربين وقبلوا أن يكونوا اسما هامشيا من ضمن الطاقم لن ينجحوا؛ ولذلك لا نرمي الفشل على الفكرة أو القرار إنما على مَنْ تم اختيارهم. أهمية العنصر الإداري والفني في الأندية تشكل أهمية كبرى، لذلك شكرا لهيئة الرياضة على فكرة قرار الابتعاث بأن يكون مع الناشئين المبتعثين خارجيا إداريون ومدربون في سن مبكرة، وهذا ما سوف يساهم في بناء جيل إداري وفني مهم للكرة السعودية، ادعموهم واصبروا عليهم، النجاح يحتاج وقتا. إدارات الأندية التي تختلق في كل موسم عذرا لجماهيرها والشماعة التي تعلق عليها أخطاءها وعدم القدرة على اتخاذ قرارات صحيحة، لم يعد لديكم عذر، دعمتكم الهيئة ماليا وسددت رواتب لاعبيكم، وجلبت لكم لاعبين جددا، وسددت ديونكم ولم توفروا وتحققوا أبسط وعودكم، انكشفت الأقنعة، أنتم تحت المجهر. همسة في أذن الواقع: جماهيرنا الحبيبة، دعم واستعدادات غير مسبوقة لنجاح الدوري، لذلك يجب أن يكون دعمكم لأنديتكم من خلال المدرج. على المحبة نلتقي،،،،