يزداد الكلام في الأوساط الإسرائيلية عن مجموعة سيناريوهات حربية يعدّها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد «حزب الله» اللبناني، بحسب ما كشفته الصحف الإسرائيلية عن خطة لتسليح الجيش الاسرائيلي هي الأكبر في تاريخه بتكلفة 30 مليار شيكل، والمهمة الأساس فيها حماية الجبهة الداخلية من الهجمات الصاروخية، سواء من قطاع غزة، أو من الشمال وصواريخ «حزب الله». ويميل الخبير العسكري العميد المتقاعد نزار عبدالقادر في تصريح ل«اليوم» إلى أن «حزب الله ليس مستعدا لحرب جديدة لأنه يدرك تماما ما هي الأثمان التي سيدفعها الحزب ولبنان وقاعدته الشيعية الأساسية في الجنوباللبناني»، قائلا: «يدرك حزب الله أن أي حرب مقبلة ستأتي بالدمار على كل البنى الأساسية في لبنان وستدمر القرى والبلدات الجنوبية بالكامل، بالإضافة إلى أن القاعدة الشعبية لدى حزب الله في الجنوب تدرك أيضا هذه الحقائق ولذلك فهي تشكل قوة ضاغطة على الحزب كيلا ينزلق تحت أي ظرف أو عذر إلى حرب جديدة». ويضيف: «أما من جهة أخرى، فالحرب ضد إسرائيل ستكلف الكثير من الأموال من أجل تمويل الحرب بحد ذاتها وتأمين الأسلحة والذخائر بكميات كافية لحرب طويلة وهذا ما لا يتوفر لإيران في الوقت الراهن في ظل هذه الأزمة السياسية والمالية والاقتصادية والنقدية التي تعيشها إيران الآن، لذلك فهل تريد إسرائيل الحرب، أعتقد أن حزب الله لا يملك الإرادة أو النية لحرب جديدة، السؤال هل تريد إسرائيل وهل من مصلحتها خوض غمار حرب جديدة في جنوبلبنان؟». ولا يرى الخبير العسكري أن «المجتمع الإسرائيلي السياسي وعلى الصعيد الشعبي سيسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقيام بمغامرة جديدة تكلف إسرائيل على الأقل أشهر من التعطيل الكامل على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي». ويشدد عبدالقادر على أن «الحرب ليست نزهة، فللحرب حساباتها الاقتصادية والمجتمع الإسرائيلي يدرك الخسائر الفادحة التي سيصاب بها في حال اندلاع حرب جديدة مع حزب الله لأن كل أوصال الحياة والاقتصاد الإسرائيلي ستتعطل لأشهر عدة لذلك لا أعتقد أن هنالك مصلحة لدى إسرائيل لخوض غمار أي حرب مع حزب الله».