كان الأداء الفني لسهم سبكيم خلال العامين 2012م و2013م إيجابيا للغاية؛ وهو ما دفعه لتحقيق مكاسب بلغت أكثر من 100% وصولاً إلى قمته التاريخية عند مستوى 44 ريالا تقريباً والتي لامسها في أغسطس من العام 2014م، لكن النزول الكبير لأسعار النفط ومن بعده أسعار المنتجات البتروكيماوية في السوق الدولية ألقى بظلال سلبية على سبكيم شأنها شأن سائر شركات البتروكيماوية السعودية؛ وهو ما جعل المكاسب التشغيلية للشركة تتراجع بشكل لافت للغاية، وهو ما دفع السهم للتراجع من قمته المذكورة وحتى قاع 9.70 ريال والتي وصل إليه في يناير من العام 2016م، وهذا التراجع الكبير لا شك أنه أوصل السهم لمستوى أغرى العديد من المستثمرين؛ لأن الشركة قوية مالياً وتاريخها التشغيلي مشرف للغاية مما جعلها استثمارا ناجحا بدون شك وهذا جعل السيولة الشرائية تتدفق بشكل ملحوظ. بعدما انعكس المسار الهابط من القاع الآنف الذكر تمكن السهم من اختراق قمة 16 ريالا وهذا الأمر جعل المسار الصاعد يتأكد رغم دخول السهم بعد ذلك في مرحلة تصحيحية، إلا أنه بقي محافظاً على قاعه التاريخي وهذا الأمر جعل السهم يستمر في تحقيق المكاسب حتى الآن، وقد ساعده في ذلك تحسن أسعار النفط والتي جذبت معها أسعار المنتجات البتروكيماوية للأعلى مما انعكس إيجاباً على الأداء المالي للشركة وجعل صعود السهم أمراً طبيعياً. لكن بما أن السهم حتى الآن لم يتمكن من الاستقرار فوق مستوى 23 ريالا أتوقع أن يشهد سهم سبكيم بعض عمليات التصحيح خلال الأسابيع القليلة القادمة وذلك لتجربة دعم 19.90 ريال من جديد، فإذا ما تم احترام هذا الدعم من المتوقع أن يعود السهم فوق مستوى 23 ريالا، واستقراره فوق هذا الأخير سيفتح المجال لاستمرار المسار الصاعد حتى مقاومات 27.10 ريال ثم 31.15 ريال على التوالي، وبالنظر إلى الأداء المالي للشركة والأداء الفني للسهم فإنني أجد أنه من الممكن أن يصل سهم سبكيم إلى تلك الأرقام خلال الأشهر القادمة.