بعد الأداء الممتاز لسهم الصحراء (شركة الصحراء للبتروكيماويات) خلال العام 2013، وحتى نهاية الربع الثالث من العام 2014، نتيجة الارتفاعات الجيدة على أسعار النفط والتي أثرت بدروها إيجاباً على أسعار المنتجات البتروكيماوية في السوق الدولية وصل السهم في قمة تلك المرحلة إلى مستوى 27.75 ريال. بعدها بدأ المسار الهابط وذلك بدفع رئيس من الانخفاضات التاريخية على أسعار النفط فاقداً معه السهم جميع أرباحه السابقة حتى وصل إلى قاع 7.40 ريال. والتأمل في هذه الأرقام السابقة لوحده يبين لمتابع السوق فداحة الخسائر التي مُني بها الملاّك وجعلت الأصوات تتعالى على إدارة الشركة للملمة ما يمكن لكن الظروف كانت أقسى من الجميع. ووفقاً للقراءة التحليلية لوحدة الأسهم ب«اليوم» فإن التحرك الجيد لأسعار النفط في الاتجاه الصاعد أدى إلى تحسن أسعار المنتجات البتروكيماوية، ما ألقى بظلال إيجابية على السهم محل الحديث وجعل الإشارات الفنية الإيجابية تتوالى عليه وتم تأكيدها بعد اختراق قمة تسعة ريالات ليتجه السهم في مسار صاعد مستمر منذ شهر فبراير من العام 2016 وحتى الآن رغم ما أصاب السهم من بعض التراجعات خلال الأسابيع القليلة الماضية. وما دام السهم يحترم دعمه الأقوى خلال المرحلة الحالية عند مستوى 16 ريالا فلا شك عندي أن المسار الصاعد الرئيس لا يزال مستمراً، لكن لابد من اختراق قمة 20 ريالا حتى يواصل مسيرته الإيجابية نحو مقاومات 23 ريالا ثم 25.30 ريال ومن ثم إلى قمة عام 2014 عند 27.75 ريال، لكن الوصول لتلك الأرقام يتطلب سيولة عالية عند كل مستوى ليتحقق اختراق حقيقي وليس مجرد مصيدة للمشترين. كما يجب التنويه بأن الفشل في اختراق أي مستوى من المستويات المذكورة يعني أن السهم لن يصل للرقم الذي بعده. أيضاً لابد من التنويه بأن المرحلة الحالية هي مرحلة مفصلية للشركة لأنها بصدد الاندماج مع سبكيم العالمية (الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات) لخلق كيان بتروكيماوي عملاق يستطيع منافسة كل الشركات العالمية في هذا المجال وربما يكون هذا الأمر إن تم دافعاً قوياً للسهم للوصول إلى المقاومات المذكورة آنفاً. كما لا نغفل ذكر ان الشركة من الشركات المزمع إدراجها في مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة نهاية هذا الشهر وهذا أيضاً من الأخبار القوية للغاية ودافع مهم للسهم لمواصلة مسيرة الصعود.