كانت الشهور التسعة الأولى من العام 2014 حافلة بالارتفاعات اللافتة لسهم التصنيع (شركة التصنيع الوطنية) حيث حققت مكاسب بنحو 16%، لكن مع انهيار أسعار النفط وانخفاض أسعار المنتجات البتروكيماوية بدأ السهم في مسار هابط رئيس فقد معه كل مكاسبه وأكثر. ووفقاً للقراءة التحليلية لوحدة الأسهم ب«اليوم»، فإن الانخفاض بلغ أكثر من 81% وذلك منذ سبتمبر 2014 وحتى يناير 2016، وهذه النسبة الكبيرة رافقها تراجع كبير في مداخيل الشركة، بالإضافة إلى بعض المشاكل التشغيلية في بعض الشركات الزميلة المملوكة من قبل التصنيع والتي رافقها جدلٌ كبير. ومع بدء تحسن أسعار النفط والمنتجات البتروكيماوية في السوق الدولية بدأت المشكلات المالية للشركة في الانحسار، وهذا انعكس إيجاباً على أداء السهم حيث بدأت الإشارات الفنية بالتحول للجانب الإيجابي مع الوقت، فبدأت الحركة السعرية بالصعود من مستوى 7.50 ريال وصولاً إلى مستوى 20.30 ريال ما أعطى أملاً كبيراً لملاك السهم بتعويض الخسارة السابقة، وبعد هذا الارتفاع اللافت تضخمت المؤشرات الفنية وأصبح من الضروري دخول الحركة السعرية في مسار تصحيحي لتهدئة المؤشرات الفنية. ولتأسيس قواعد متينة تمكن السهم من تحقيق مكاسب جديدة وبالفعل هذا ما حدث، حيث تراجع السهم من قمة 20.30 ريال وحتى مشارف 12.30 ريال وكانت أهم وأقوى دعم خلال تلك المرحلة وتم احترامه بكل نجاح ما أعطى انطباعاً من الناحية الفنية بأن السهم سيعاود الصعود من جديد. بعد الحركة التصحيحية بدأ التصنيع بالصعود من جديد مدعوماً بنتائج متحسنة كثيراً عن سابقاتها وبسيولة شرائية أكثر من الشهور الماضية، وقد قاد المسار الصاعد السهم من مستوى 12.30 ريال وحتى مناطق 22.20 ريال والتي ظهرت عندها سيولة بيعية جعلت السهم يظهر نوعاً من الضعف في الأداء. ومن المتوقع أنه باحترام مستوى 20 ريالا سيستأنف السهم مسيرته الصاعدة حتى مقاومات 24.30 ريال، ثم 28.30 ريال ولا شك أنه من الحكمة مراقبة الأداء السعري ومستويات السيولة مع كل مقاومة لأن الفشل في اختراق إحداها يعني أن المسار الصاعد انتهى بالفعل.