كان العام 2014 مفصلياً للحركة الفنية للسهم، وذلك بعد دخول أسواق النفط العالمية في انهيارات سعرية كبيرة، ما جعل أسعار المنتجات البتروكيماوية تتراجع بشكل لافت في السوق الدولية وهو ما ألقى بظلال سلبية على أسعار أسهم شركات البتروكيماويات ومنها الشركة الوطنية للبتروكيماويات (بتروكيم). ووفقاً للقراءة التحليلية لوحدة الأسهم ب«اليوم» فإنه وبعد سنوات من الأداء الإيجابي للسهم قبل تلك الواقعة تمكن من تسجيل قمة عند مستوى 36.40 ريال في نهاية الربع الثالث من العام 2014 بعدها بدأ السهم في مسار هابط رئيس وحاد نتيجة تراجع دخل الشركة بالإضافة إلى ارتفاع مصاريفها ما قاد الحركة السعرية نحو قاع 10.60 ريال، التي لامسها في فبراير من العام 2016. ولا شك أن تدخل إدارة الشركة للتخفيف من المصاريف التشغيلية كان له دور في توقف الهبوط عند ذلك المستوى بالإضافة إلى السبب الرئيس وهو تغيير أسعار النفط لمسارها من الهبوط للصعود وهو ما ساعد المنتجات البتروكيماوية على تحسّن أسعارها العالمية. ولا شك أن تلك التغيرات الجوهرية في المؤثرات الرئيسة على سعر السهم اكسب الحركة السعرية قوة مكّنتها من الدخول في مسار صاعد بشكل لا يقبل معه النقاش، خصوصاً بعد تجاوز قمة 18.70 ريال، التي أكدت الحركة الإيجابية للسهم المستمرة حتى الآن. ومؤخراً اصطدم السهم بمقاومة 30.30 ريال وهي إحدى أهم المقاومات لهذا العام، ولا شك أن الفشل في تجاوزها ربما يجعل السهم يصحح حتى دعم 26.50 ريال، لكن النجاح في اختراق هذه المقاومة سيدفع الحركة السعرية لمعاودة الصعود حتى القمة الأهم والأصعب عند مستوى 33.30 ريال وهي في رأينا الاختبار الحقيقي للسهم والمنطقة المفصلية، التي قد تجعل السهم ينهي مساره الرئيس الممتد من العام 2016 أو ربما ستجعل السهم يحقق قمما سعرية لم يصلها منذ إدراجه في العام 2009. لذا فمراقبة هذه المقاومة ومراقبة تطور النتائج المالية للشركة خلال الفترة المقبلة مهم جداً لأنه على ضوئها سيتحدد مستقبل السهم خلال السنوات القليلة المقبلة.