بعد الارتفاعات الجيدة لأسعار النفط خلال عامي 2013 و2014 كان أداء جميع شركات البتروكيماويات جيدا للغاية ومنها شركة شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) حيث بقيت فوق مستويات 70 ريالا معظم عام 2014 حتى بدأت أسعار النفط بالتراجع. ووفقاً للقراءة التحليلية لوحدة الأسهم ب«اليوم» فإنه مع نهاية الربع الثالث من العام 2014 بدأ سهم الشركة بالدخول في مسار هابط رئيس قاده من قمة 77 ريالا وحتى قاع 23.50 ريال الذي لامسه في يناير 2016، وكان لتراجع أسعار المنتجات البتروكيماوية في السوق الدولية الأثر الأكبر في ضعف الأداء المالي للشركة وهو الذي برر هذا الانخفاض الكبير على السهم. ولكن بدأت السيولة الشرائية تزداد بشكل واضح على السهم ما جعله يحترم قاع 23.50 ريال ويبدأ منه بتأسيس قاعدة سعرية تاريخية تمكنه من عكس الاتجاه نحو الصعود وهذا ما حصل، فبعد أن كوّن السهم قمة جديدة عند مستوى 35 ريالا تراجع قليلاً ثم اخترقها بسيولة عالية ما أكد أن السهم الآن بات في مسار صاعد رئيس، وقد قاده هذا المسار للقمة التي حققها الشهر الماضي عند 74.50 ريال مقلّصاً كل الخسائر السابقة تقريباً. ومع تضخم المؤشرات الفنية ودخول السوق في مسار تصحيحي بدأ سهم ينساب التراجع، لكنه حتى الآن لم يؤكد دخوله في مسار تصحيحي لأنه لا يزال محترما منطقة الدعم الأهم هذه الفترة بين مستويي 69 ريالا و65 ريالا. وإذا ما فقد هذه المنطقة فإنه من المؤكد أن يدخل السهم في مسار تصحيحي باتجاه دعم 55 ريالا التي من المرجح بدرجة كبيرة أن تكون أدنى محطة للمسار الهابط القادم المتوقع. ويبدو أن المحك الحقيقي للشركة سيكون إعلانات الربعين القادمين لأن التقارير الدولية تشير إلى أن أسعار المنتجات البتروكيماوية ستواجه نوعاً من التراجع بعد الارتفاعات القوية التي اجتاحتها خلال عامٍ مضى.