حذّر مسؤولون أمريكيون كبار، بينهم مدير الاستخبارات ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي)، من الخطر الذي تمثله روسيا برأيهم، متهمين موسكو بمواصلة محاولاتها «إضعاف» الولاياتالمتحدة و«بثّ الفرقة فيها». وتحدث هؤلاء المسؤولون الواحد تلو الآخر أمام الصحافيين بالبيت الابيض، في مشهد يتناقض مع المؤتمر الصحافي للرئيس إلى جانب نظيره الروسي في 16 يوليو الماضي في هلسنكي الذي تعرض دونالد ترامب بعده لانتقادات حادة لإبدائه تسامحا مفرطا إزاء فلاديمير بوتين. ووفقا ل«فرانس برس»، قال رئيس أجهزة الاستخبارات دان كوتس: إن روسيا «تواصل محاولة إضعاف الولاياتالمتحدة وبثّ الفرقة فيها»، من خلال التدخل في العملية الانتخابية والنقاش السياسي. وتابع كوتس: إن التهديد «حقيقي ومتواصل وعلينا بذل كل الجهود من أجل تنظيم انتخابات يمكن أن يثق بها الأمريكيون»، وذلك قبل بضعة أشهر فقط على انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر المقبل. وصرح مدير ال«اف بي آي» كريستوفر راي أنه «تهديد، علينا أخذه على محمل الجد». وأضاف: «من المهم أن ندرك أنه ليس تهديدا للعملية الانتخابية فقط»، موضحا أن «خصومنا يحاولون تقويض بلادنا بشكل متواصل سواء كان ذلك في فترة انتخابات أو غيرها». أما وزيرة الأمن القومي كيرستين نيلسن فقالت: ديموقراطيتنا بحد ذاتها في دائرة الاستهداف. وتابعت نيلسن: الانتخابات الحرة والشفافة هي حجر أساس ديموقراطيتنا ومن الواضح الآن أنها هدف لأعدائنا الذين يحاولون تقويض أسلوب حياتنا. في الجانب المقابل، نددت روسيا الجمعة ب«هستيريا» الاتهامات الموجهة إليها بالتدخل في العملية الانتخابية الأمريكية، معتبرة أن ذلك يجعل من الولاياتالمتحدة «مهزلة».