اتهمت الحكومة الأمريكيةروسيا بشن حملة "واسعة النطاق" للتأثير على الرأي العام الأمريكي والعملية الانتخابية، في تحذير قبل أشهر من انتخابات منتصف الولاية الرئاسية التشريعية الحاسمة.. وقال دان راي كوتس مدير الاستخبارات الوطنية: "ما زلنا نرى حملة رسائل واسعة النطاق من روسيا لمحاولة إضعاف الولاياتالمتحدة وبث الفرقة فيها". وتعهّد عدد كبير من المسؤولين الأمريكيين الكبار بينهم كوتس ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي ووزيرة الأمن القومي كيرستين نيلسون بمتابعة التحري عن هؤلاء الذين يحاولون حرف الرأي العام الأمريكي أو القيام بما وصفه راي ب"حرب المعلومات" ومحاكمتهم.. وقالت نيلسون في تحذير شديد على نحو غير عادي "ديموقراطيتنا بحد ذاتها في دائرة الاستهداف". أما راي فاعتبر أن "هذا ليس تهديدا لدورة انتخابية فحسب"، مضيفًا "أعداؤنا يحاولون تقويض بلادنا بطريقة مستمرة ومنتظمة، سواء كان ذلك في موسم للانتخابات أم غيره".. وجاءت هذه التعليقات لتتباين مع موقف الرئيس دونالد ترامب، لكن كوتس وراي رفضا الادعاءات بأن ترامب، الذي نفى بشكل متكرر بأن روسيا ساعدته على الفوز بالانتخابات، لا يأخذ الأمور على محمل الجد. ولد كوتس في جاكسون في ميشيغان وتخرج في كلية ويتون في الينوي وكلية روبرت مكيني للقانون في جامعة إنديانا، خدم في القوات البرية الأمريكية من العام 1966 وحتى 1968. وفي عام 1988 تم تعيينه لشغل منصب السناتور دان كوايل في مجلس الشيوخ واستمر لمدة عامين في منصبه إلى أن تم إنتخابه في عام 1990 لاستكمال الفترة حتى عام 1992. وفي عام 1992 فاز بانتخابات مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية إنديانا لفترة تستمر ستة أعوام. في يوم الخامس من يناير 2017، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب ترشيح دان كوتس لشغل منصب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية ليخلف الفريق جيمس كلابر. وأقر مجلس الشيوخ التعيين ليتولي كوتس مهام منصبه في 16 مارس 2017.