جددت روسيا، أمس، رفضها للاتهامات الموجهة إليها بالتدخل في العملية الانتخابية الأميركية، معتبرة أن ذلك يسيئ للولايات المتحدة ويجعل منها «مهزلة»، في وقت اتهمت أجهزة الاستخبارات الأميركية موسكو بمواصلة تدخلاتها في العملية السياسية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي، إن «هذه الهستيريا المستمرة منذ سنتين بشأن التدخل الروسي المزعوم الذي لم يحصل إطلاقا، لا تقوض العلاقات الثنائية فحسب، بل تجعل من النظام السياسي الأميركي برمته مهزلة». التأثير على الرأي العام وكان مدير الاستخبارات الأميركية دان كوتس، قد أكد، أول من أمس، أن روسيا بصدد شن حملة تسعى من خلالها للتأثير على الرأي العام الأميركي وانتخابات منتصف الولاية الرئاسية التشريعية الحاسمة المقبلة، مضيفا «ما زلنا نرى حملة رسائل واسعة النطاق من روسيا لمحاولة إضعاف الولاياتالمتحدة وبث الفرقة فيها». وتعهد عدد كبير من المسؤولين الأميركيين الكبار بينهم كوتس، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، ووزيرة الأمن القومي كيرستين نيلسون بمتابعة التحري عن هؤلاء الذين يحاولون حرف الرأي العام الأميركي، أو القيام بما وصفه «بحرب معلومات» ومحاكمتهم. وقف التحقيق يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان قد دعا في وقت سابق في تغريدة نشرها على حسابه، وزير العدل جيف سيشنز إلى إيقاف التحقيق الجاري بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016. ووصف ترمب التحقيقات بأنها «حملة ملاحقات مزيفة». وبعد أن اعتبر أن التحقيق يصطدم بتعارض مصالح لدى المدعي الخاص روبرت مولر، كما يتلاعب به خصومه السياسيون، طلب دونالد ترمب في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في تويتر من وزير العدل وقف حملة الملاحقات «قبل أن تلطخ بلادنا أكثر». يشار إلى أن مهمة مولر هي التحقيق في تواطؤ محتمل بين موسكو وفريق ترمب الانتخابي في حملة 2016.