قال مسؤولون أمريكيون: إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تمضي قدما في مساعٍ لتشكيل تحالف أمني وسياسي جديد عربي بهدف التصدي لعدائيات إيران ووكلائها في المنطقة. وذكرت أربعة مصادر أمريكية ل«رويترز»، أن البيت الأبيض سيعزز التعاون مع حلفائه العرب بخصوص الدفاع الصاروخي والتدريب العسكري ومكافحة الإرهاب وقضايا أخرى مثل دعم العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الإقليمية. نسخة عربية والخطة التي ترمي إلى تشكيل ما وصفه مسؤولون في البيت الأبيض والشرق الأوسط بنسخة عربية من حلف شمال الأطلسي أو «ناتو» للحلفاء العرب، من شأنها على الأرجح أن تزيد التوتر بين الولاياتالمتحدة وملالي إيران، والمتشدد بالفعل بشكل متزايد منذ أن تولى الرئيس دونالد ترامب السلطة وانتباهه لغض طرف الإدارة الأمريكية السابقة عن دور وعدائيات طهران في المنطقة عبر ميليشياتها الطائفية ما أجج النزاعات في عدة دول عربية وتهديد أمن واستقرار آخريات. وأعلن ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الموقّع بين الدول الست الكبرى ونظام طهران، وكان قد وصفه اثناء حملة ترشحه للرئاسة وبعدها؛ بالمعيب والاسوأ على مر تاريخ الولاياتالمتحدة، وهي الصفقة التي استغل الملالي أموالها في دعم وتمويل الإرهاب بالشرق الأوسط وتنفيذ مخططاته الطائفية التوسعية من خلال ميليشيات «حزب الله» اللبنانية و«الحشد» العراقية بجانب الحوثي باليمن، وأخريات في مملكة البحرين ودول آسيا الوسطى، في وقت يرزح معظم الشعب الإيراني تحت خط الفقر وضيق العيش، فيما تنتظم صفوف العطالة وسط شبابه في جميع المدن والمحافظات. فكرة التحالف وقالت عدة مصادر: إن إدارة ترامب تأمل أن يناقش ذلك التحالف، الذي أُطلق عليه مؤقتا اسم «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» خلال قمة تقرر مبدئيا أن تعقد بواشنطن في أكتوبر المقبل. وأكد البيت الأبيض أنه يعمل على فكرة التحالف مع شركائهم الإقليميين الآن ومنذ عدة أشهر. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي سيشكل حصنا في مواجهة العدوان والإرهاب والتطرف الإيراني، وسوف يرسي السلام بالمنطقة، غير انه رفض التأكيد على استضافة ترامب القمة في تلك المواعيد، فيما نبهت المصادر إلى أنه لا يزال غير مؤكد ما إذا كانت الخطة الأمنية ستكتمل بحلول منتصف أكتوبر. وأخفقت في الماضي مبادرات مشابهة من جانب حكومات أمريكية سابقة في تأسيس تحالف على ارض الواقع، ولكن يبدو ان ترامب جاد في هذا الامر. عدائيات الملالي وتتهم واشنطنإيران بزعزعة استقرار المنطقة وإثارة الاضطرابات في بعض البلدان العربية من خلال وكلائها، فضلا عن تهديد أمن السعودية بصواريخ باليستية، مدت بها إيران؛ ذراعها الحوثية في اليمن لاستهداف مدن المملكة الآهلة بالسكان، بجانب خطرهم على الملاحة الدولية وهجومهم الاخير على ناقلتي نفط سعوديتين في عرض البحر الاحمر. وسيركز هذا التحالف على الحد من نفوذ ايران في اليمن وسوريا إضافة إلى الدفاع عن مسارات الشحن الخليجية، التي تمر عبرها أغلب إمدادات النفط العالمية. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الخميس: إن بلاده مستعدة لنشر مزيد من القوات في أنحاء الشرق الأوسط لمواجهة خصومها لأنها تعتقد أنه لم يعد بوسعها الاعتماد على حلفاء غربيين مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا. درع وتحديث وقال مصدر مطلع على الخطة: إن إقامة درع دفاع صاروخية في المنطقة سيكون من بين أهداف التحالف إضافة إلى التدريب لتحديث جيوش تلك الدول. وزاد التوتر مع إيران منذ أن أعلن ترامب في مايو انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الموقع في 2015 للحد من الطموحات النووية لطهران. وتصاعدت الحرب الكلامية عندما أطلق الرئيس دونالد ترامب تغريدة واضحة الاسبوع الماضي، وموجهة إلى حسن روحاني، تحذره من حرب يمكن أن تشنها واشنطن على نظامه. وجاء تهديد ترامب؛ ردا على تصريحات لرئيس النظام مفادها بأن الحرب مع إيران هي «أم كل الحروب»، وقال له ترامب: إلى الرئيس الإيراني روحاني.. لا تحاول أبدا تهديد الولاياتالمتحدة مرة أخرى، وإلا ستعاني من عواقب وخيمة، وأضاف: لم نعد دولة تتهاون مع كلماتكم المختلة بشأن العنف والموت.. كن حذرا!. وسبق ذلك، قول وزير الخارجية، مايك بومبيو: إن إيران تدار من مافيا وليس من قبل حكومة.