قال مسؤولون أمريكيون: إن شبكات قرصنة تعمل لصالح الحرس الثوري وأجهزة المخابرات الإيرانية، تستعد لتنفيذ هجمات إلكترونية مكثفة على البنية التحتية الأمريكية والأوروبية، وعلى الشركات الخاصة العالمية والأنظمة الإلكترونية في دول بالمنطقة. ووفقاً لشبكة «إن بي سي» الإخبارية الأمريكية، فقد أكد هؤلاء المسؤولون أن أجهزة إيران وضعت خططاً لشن هجمات إلكترونية واسعة، في حال انهيار الاتفاق النووي بشكل كامل. وبحسب تقرير «إن بي سي»، فقد أبلغ المسؤولون الأمريكيون حلفاء واشنطن في أوروبا والشرق الأوسط عن التهديد الإيراني المحتمل، وبدأوا في إعداد قائمة من الردود المحتملة، وفقاً لمسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين. وفي عام 2016، اتهم ممثلو الادعاء في الولاياتالمتحدة، 7 خبراء كمبيوتر إيرانيين مرتبطين بالحكومة بسلسلة من الهجمات الإلكترونية على البنوك الأمريكية وسد في نيويورك. ظريف: أوروبا لا تترجم أقوالها لأفعال قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مساء السبت، إن أوروبا لا تترجم أقوالها إلى أفعال بشأن الالتزام بالاتفاق النووي. ويعكس هذا الكلام أن طهران باتت في ضائقة شديدة، بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق، لاسيّما أنها كانت تعول على الدول الأوروبية في إنقاذ الاتفاق. إلى ذلك، اتهم ظريف الولاياتالمتحدةالأمريكية بتبني خطة لتفكيك إيران، وتشكيل غرفة حرب بغية ممارسة الضغوط على طهران لإرغامها على الخضوع، معتبراً أن هدف واشنطن ليس «مواجهة النظام أو تغيير سلوكه» بل تقسيم إيران. حذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، من مواصلة السياسات العدائية لطهران قائلا: «ينبغي أن تعلم أمريكا أن السلام مع إيران هو السلام الحقيقي والحرب مع إيران هي أم كل الحروب». ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين: «يا سيد ترامب لا تعبث بذيل الأسد فهذا لن يؤدي إلا للندم»، وأوردت وكالات أنباء إيرانية أخرى تقارير مشابهة. وجدد روحاني تحذيره من أن إيران يمكن أن تغلق مضيق هرمز الإستراتيجي الذي يعتبر خط شحن حيوي لإمدادات النفط العالمية. وقال مخاطبا ترامب: «لقد ضمنا دائما امن هذا المضيق، فلا تلعب بالنار لأنك ستندم». وتأتي تصريحات روحاني قبل كلمة منتظرة سيلقيها وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو في وقت لاحق الاحد وتعتبر جزءا من جهود واشنطن لاثارة الاضطرابات ضد الحكومة الاسلامية في ايران. وتشن إدارة ترامب حملة من الخطب والاتصالات على الإنترنت بهدف المساعدة في الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي ودعمها جماعات مسلحة. وقال أكثر من 12 من المسؤولين الحاليين والسابقين إن هذه الحملة، التي يدعمها وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي، جون بولتون، تهدف إلى العمل بالتنسيق مع حملة ترامب لتضييق الخناق على إيران اقتصاديا من خلال إعادة فرض عقوبات صارمة عليها. روحاني لترامب: لا تعبث بذيل الأسد