محافظ الطائف يرأس إجتماع الجمعية العمومية لمراكز الأحياء    تطبيق «سهم» يتجاوز حاجز المليون مستخدم في عام واحد فقط مرتقياً بتجربة التداول من خلال الابتكار    أمير حائل يستقبل مدير الدفاع المدني    نائب أمير تبوك يستقبل مدير شرطة المنطقة    سوق الأسهم السعودية ينهي آخر تعاملات عام 2024 باللون الأخضر    ضبط مستودع بالجموم استغلته عمالة مخالفة للغش في المواد الغذائية    قائد القوات الجوية يستقبل نائب رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي    أصول الصناديق الاستثمارية العامة تتجاوز ال 160 مليار ريال بنهاية الربع الثالث 2024م .. 84% منها "محلية"    «مسام» ينتزع 48,705 لغم وذخيرة غير منفجرة خلال 2024 في اليمن    "التجارة": استدعاء أكثر من 9800 سيارة كيا (Cato) لخلل في آلية التحذير لنظام الفرامل    مجلس الوزراء يشيد بنجاحات القطاع غير الربحي    القبض على مخالفين هرّبا 87,663 قرصاً خاضعاً للتداول الطبي    أمانة جدة تضبط أكثر من 25 طنًا من المواد الغذائية المخالفة ومنتهية الصلاحية    بعد اقتلاع نظام الأسد.. «البعث» يتهاوى ودعوات إلى حل الحزب    انتهاء مدة تسجيل العقارات لأحياء 3 مدن.. الخميس القادم    «الإحصاء»: معدل مشاركة السعوديات في القوى العاملة يصل إلى 36.2%    التعاونية وأمانة منطقة الرياض تطلقان "حديقة التعاونية"    البدء ب 12 جهازاً للمرحلة الأولى من توحيد منافذ الشحن للأجهزة الالكترونية بالمملكة.. غداً الاربعاء    بتوجيه من القيادة.. وزير الدفاع يبحث مع الرئيس الإماراتي التطورات الإقليمية والدولية    الصحة: إيقاف طبيب أسنان مقيم لارتكابه عددًا من الأخطاء الطبية في الرياض وتبوك    حسين السماعيل يقدم معرضه الشخصي "ورد " بعد 10 سنوات من "اطار "    صناعة المحتوى الإعلامي في ورشة بنادي الصحافة الرقمية بجدة    مجموعة فقيه للرعاية الصحية تعلن عن تعيين د. سهيل سالم باجمّال رئيسًا تنفيذيًّا لمستشفى د. سليمان فقيه بجدة    ختام فعاليات ليالي الفيلم الصيني في القنصلية الصينية بجدة    قدمت جمعية أجياد للدعوة العديد من البرامج للمستفيدين    هل قمنا بدعمهم حقاً ؟    ميزة لاكتشاف المحتوى المضلل ب «واتساب»    المملكة تواسي حكومة وشعب كوريا.. القيادة تعزي الرئيس الهندي    في نصف نهائي خليجي 26.. الأخضر يواجه عمان.. والكويت تلاقي البحرين    النصر بطلًا لكأس الاتحاد السعودي لقدم الصالات    ابق مشغولاً    مداد من ذهب    هزل في الجِد    رحلات مباركة    (مواجهة التأكيد)    التأكد من انتفاء الحمل    زهرة «سباديكس» برائحة السمك المتعفن    مركز مشاريع البنية التحتية بمنطقة الرياض يعلن تفعيل أعماله في 19 محافظة و47 بلدية    لغير أغراض التحميل والتنزيل.. منع مركبات توصيل الأسطوانات من التوقف في المناطق السكنية    نادية سلامة    نائب أمير مكة يطلع على أبرز المشاريع المنجزة بمحافظات المنطقة    مُحافظ جدة يُكرّم عدداً من ضباط وأفراد مكافحة المخدرات    «العالم الإسلامي»: ندين بأشد العبارات اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى    «الصفراء» حرمتهم.. والمدرج مكانهم    القهوة والشوكولاتة.. كماليات الشتاء والمزاج    5 فوائد للشاي الأخضر مع الليمون    مغادرة ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    الأخضر يختتم استعداداته لمواجهة عُمان في نصف نهائي خليجي 26    الهلال يكسب ودّية الفيحاء بثنائية "نيمار ومالكوم"    مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون يعقد اجتماعه الرابع لعام 2024    وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر    أمير الشرقية يشدد على رفع الوعي المروري    التغيير العنيف لأنظمة الحكم غير المستقرة    كلام البليهي !    13 ألف خريج وخريجة من برامج التخصصات الصحية    الإدانات تتوالى لحرق الاحتلال مستشفى كمال عدوان بغزة    وزيرا «الإسلامية» و«التعليم» يدشّنان برنامج زمالة الوسطية والاعتدال لطلاب المنح الدراسية    التعصب في الشللية: أعلى هرم التعصب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترامب يرفض المصادقة على التزام إيران الاتفاق النووي
نشر في الحياة يوم 13 - 10 - 2017

وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم (الجمعة) ضربة كبرى إلى الاتفاق النووي مع إيران في تحد لقوى عالمية كبرى، باختياره عدم التصديق على التزام طهران الاتفاق، محذراً من أن بلاده قد تنسحب منه بالكامل في نهاية المطاف.
وأعلن ترامب التغير الكبير في السياسة الأميركية في خطاب ألقاه اليوم من البيت الأبيض وفصل فيه نهجاً أكثر مواجهةً مع إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية ودعمها لجماعات متشددة من الشرق الأوسط. وقال إنه يريد أن يرى تحركاً لإصلاح العيوب التي يراها في الاتفاق على المدى القصير، مضيفاً أنه قد ينهي الاتفاق على الفور.
وقال ترامب للصحافيين عند سؤاله لماذا لم يقرر إلغاء الاتفاق الآن «سنرى ما سيحدث خلال الفترة القصيرة المقبلة، ويمكنني فعل ذلك على الفور». وأضاف «أريد عملية من خطوتين أفضل كثيراً».
وقال الرئيس الأميركي إن هدفه من الخطوة هو ضمان عدم حصول إيران أبداً على سلاح نووي. وأضاف إنه في ضوء الاتفاق «حصلنا على عمليات تفتيش محدودة في مقابل إرجاء قصير المدى وموقت لتقدم إيران نحو (امتلاك) السلاح النووي»، متسائلاً «ماذا يعني اتفاق يؤدي فقط إلى تأخير القدرة النووية لمرحلة قصيرة؟ إن هذا الأمر مرفوض بالنسبة إلى رئيس الولايات المتحدة».
وقال «لن نكمل في طريق نهايته المتوقعة مزيد من العنف والإرهاب والتهديد الحقيقي بتقدم برنامج إيران النووي».
وعلى رغم أن ترامب لم يعلن انسحاب بلاده من الاتفاق الذي أبرم بهدف منع إيران من تطوير قنبلة نووية، لكنه منح الكونغرس 60 يوماً لاتخاذ قرار في شأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران رفعت بموجب الاتفاق.
وأعلن ترامب أيضاً فرض عقوبات قاسية جديدة ضد «الحرس الثوري» الإيراني المتهم ب «دعم الإرهاب»، وقال إنه «يستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني (...) لتمويل الحرب والإرهاب في الخارج»، طالباً من وزارة الخزانة اتخاذ «عقوبات أشد» في حقه. وعلى رغم ذلك، لم يقرر ترامب تصنيف هذه المجموعة ضمن «المنظمات الإرهابية».
وسبق أن استهدف «الحرس الثوري» بعقوبات قانونية ومالية فرضتها الولايات المتحدة بسبب البرنامج الباليستي لطهران واتهامها بانتهاك حقوق الإنسان.
بدورها، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية اليوم أن «الحرس الثوري يدعم الكثير من المجموعات الإرهابية» في مقدمها «فيلق القدس» التابع له والمكلف العمليات الخارجية.
وقال وزير الخزانة ستيف منوتشين في بيان إن «الحرس الثوري أدى دوراً مركزياً لجعل إيران أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم»، مضيفاً أن «فيلق القدس» هو «الكيان الرئيس» في منظومة الدعم الإيراني لنظام الرئيس السوري بشار الأسد و«حزب الله» و«حماس» و«مجموعات إرهابية أخرى».
إلى ذلك، سمت وزارة الخزانة اليوم ثلاث شركات إيرانية في إطار مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل وبسبب دعمها للجيش الإيراني ول «الحرس الثوري». واستهدفت أيضاً شركة رابعة مقرها في الصين لأسباب مماثلة.
وقال الجيش الأميركي اليوم إنه يجري مراجعة شاملة لأنشطة التعاون الأمني ووضع القوات والخطط لدعم استراتيجية الرئيس دونالد ترامب الجديدة تجاه إيران.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الميجر أدريان رانكين غالاوي إن الوزارة تجري تقييماً لتمركز القوات، وكذلك للخطط لكنه لم يذكر تفاصيل.
وأضاف «نعمل على تحديد مجالات جديدة للعمل مع الحلفاء للضغط على النظام الإيراني وإنهاء نفوذه المزعزع للاستقرار وكبح استعراضه العدائي للقوة، ولاسيما دعمه للجماعات الإرهابية والمتشددين».
وبعد وقت قصير من خطاب ترامب، خرج الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة متلفزة ليعلن أن خطاب الرئيس الأميركي يظهر أنه «ضد الشعب الإيراني أكثر من أي وقت مضى».
وقال روحاني «اليوم، ترفض الولايات المتحدة الاتفاق النووي أكثر من أي وقت مضى، وهي ضد الشعب الإيراني أكثر من أي وقت مضى».
*بين مؤيد ومعارض
من جهتهم، حذر قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا الولايات المتحدة من اتخاذ قرارات قد تضر بالاتفاق النووي مع إيران مثل إعادة فرض عقوبات على طهران.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في بيان مشترك «نحض الإدارة الأميركية والكونغرس على الأخذ في الاعتبار العواقب التي ستمس أمن الولايات المتحدة وحلفائها قبل اتخاذ أي خطوات قد تقوض الاتفاق النووي مثل إعادة فرض العقوبات على إيران التي رفعت بموجب الاتفاق».
وشدد القادة الثلاثة، الذين اتفقوا قبل إعلان ترامب أن يكون لهم موقف مشترك، على دعمهم للاتفاق التاريخي. وقالوا في البيان إنهم يشاطرون الولايات المتحدة المخاوف في شأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية والأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وإنهم على استعداد للعمل مع واشنطن لتبديد هذه المخاوف.
وأضافوا «نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات أخرى مناسبة لمعالجة تلك القضايا بتعاون وثيق مع الولايات المتحدة وكل الشركاء المعنيين».
وأكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني أن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي توعد دونالد ترامب بإلغائه «يعمل ويؤتي ثماره».
وقالت بعد دقائق من كلمة ترامب «لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بوصفنا مجتمعاً دولياً، وأوروبا بالتأكيد، بتفكيك اتفاق يعمل ويؤتي ثماره». واعتبرت أن لا سلطة لدى ترامب لوضع حد لهذا الاتفاق «في أي وقت» بحسب أعلن. وأضافت أن «رئيس الولايات المتحدة لديه سلطات عدة، ولكن ليس هذه السلطة»، مذكرة بأن الموقف الأميركي من الاتفاق بات اليوم في يد الكونغرس.
وتابعت «هذا الاتفاق ليس اتفاقاً ثنائياً، ليس معاهدة دولية. بحسب علمي لا يستطيع أي بلد في العالم أن يلغي بمفرده قراراً لمجلس الأمن الدولي تم تبنيه بالإجماع».
أما روسيا، فنددت عبر وزارة خارجيتها باستراتيجية الرئيس الأميركي حيال إيران ووصفتها ب «الخطاب العدائي والمهدد»، مؤكدة أن الاتفاق مع طهران لا يزال سليماً.
واعتبرت الوزارة في بيان أن رفض ترامب الإقرار بالتزام طهران الاتفاق النووي «لن يكون له تأثير مباشر على تطبيق النص»، لكنه يشكل «أحد عوامل النقاش الداخلي في الولايات المتحدة». وأضافت «نتطلع إلى مشاركة إيران في حوار بناء لوقف الأفعال المزعزعة للاستقرار والعمل على التوصل إلى حلول عبر التفاوض».
إقليمياً، أعربت السعودية عن تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية «الحازمة» التي أعلنها ترامب تجاه إيران، وقالت في بيان إنها «تبدي تأييدها وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة التي أعلنها (...) ترامب تجاه إيران ونهجها العدواني». وأشادت برؤية الرئيس الأميركي في هذا الشأن والتزامه العمل مع حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة لمواجهة (...) سياسات وتحركات إيران العدوانية».
ورأت الرياض أن طهران «استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات» من جراء الاتفاق النووي «واستخدمته للاستمرار في زعزعة الاستقرار في المنطقة وخصوصاً من خلال برنامج تطوير صواريخها الباليستية».
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ب «القرار الشجاع» الذي اتخذه ترامب، وقال في شريط مصور بالإنكليزية بث بعيد خطاب الرئيس الأميركي «أهنىء الرئيس ترامب بالقرار الشجاع الذي اتخذه اليوم. لقد جابه بشجاعة النظام الإيراني الإرهابي».
وأضاف «إذا لم يتم القيام بأي تغييرات في الاتفاق النووي الذي وقع مع إيران هناك شيء مؤكد واحد. في غضون سنوات عدة، النظام الإرهابي الأكبر في العالم سيمتلك ترسانة من الأسلحة النووية. وهذا يشكل خطراً كبيراً للغاية على مستقبلنا المشترك».
وتابع إن «الرئيس ترامب أوجد الآن فرصة لإصلاح هذه الصفقة السيئة، ولصد العدوان الإيراني ولمجابهة الدعم الإيراني الإجرامي للإرهاب».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.