تمكنت البعثة الاثارية المصرية، العاملة بمنطقة صان الحجر بمحافظة الشرقية من أعمال جمع وترميم وتركيب تمثال للملك رمسيس الثانى، وذلك فى إطار مشروع يهدف لتحويل المنطقة الى متحف أثرى مفتوح. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية الدكتور مصطفى وزيري، فى بيان اليوم ، إن التمثال كان قد عثر عليه مكسورا إلى أجزاء منفصلة، وكان ملقى على أرض المعبد منذ اكتشافه في أواخر القرن التاسع عشر. وأوضح وزيرى أن التمثال منحوت من الجرانيت الوردي، ويتجاوز ارتفاعه 6 أمتار، ويصل وزنه الي 30 طنا، وقد تم رفعه على مصطبة خرسانية معزولة بألواح خشبية لحمايتها من ترسيب المياه الجوفية. وأضاف أن مشروع تطوير منطقة صان الحجر تضمن بناء مصاطب خرسانية ذات فواصل خشبية لوضع الكتل الحجرية الأثرية ذات النصوص الهيروغليفية عليها، بجانب التماثيل واللوحات الحجرية والرحايات، فضلا عن الأعمدة التي تم الانتهاء أيضا من تجميعها وترميمها وتركيب تيجانها. يذكر أن منطقة صان الحجر كانت تمثل عاصمة مصر القديمة خلال عصر الأسرتين 21 و 23 ، كما كانت مقرا لدفن ملوك هاتين الأسرتين، وكانت المنطقة تلعب دورا مهما في الحياه السياسية والدينية حتى الفتح العربي. وتحاكي صان الحجر في عمارتها مدينة طيبة - الأقصر حاليا - وكان يطلق عليها طيبة الشمال.