أكد الفنان التشكيلي السوداني عبدالرحمن التكينة أن استخدام المواد الاصلية من (فرشاة وألوان وورق) في رسم اللوحات المائية يساهم في إعطاء نتائج جيدة على مستوى تفاصيل الرسمة. وأعطى التكينة في الورشة التدريبية المعنونة ب«ورشة الألوان المائية خطوة بخطوة» التي أقيمت ضمن نشاط «الملتقى التشكيلي» بدعوة من الهيئة العامة للثقافة وجمعية الثقافة والفنون في الدمام، الجمعة الماضي، فكرة عن الألوان المائية وأهميتها في الفن التشكيلي، وصعوبة التعامل معها نظرا لسرعة جفافها وعدم التمكن من تصحيح الاخطاء فيها، بعكس اللوحات الزيتية أو الأكليريك. كما تطرق لشرح أنواع «الفرش» المستخدمة والأنواع الجيدة منها، إضافة لأجود أنواع الألوان المائية التي تنقسم إلى نوعين منها المعبأة بأنابيب صغيرة والاقراص المستطيلة في علبة الألوان. وقال: هناك عدة أنواع للورق المستخدم في اللوحات المائية منها «الكونسون» و«الأرشيه»، فيما هناك الفرشاة المستخدمة لها عدة اشكال وأنواع، منها العريضة والدائرية، إضافة للفرش التي تستعمل لانهاء اللوحة، واستخدام المواد الاصلية منها سيعطي بكل تأكيد نتائج رائعة جدا. وفي التطبيق العملي ركز التكينة على أهمية تخطيط اللوحة بالقلم الرصاص وتقطيع المساحة الأفقية فيها بنسب (واحد من ثلاثة)، وشرح النسبة الذهبية والكتل الرئيسية في المنظر الذي يتم تصويره ورسمه. ليبدأ بعدها بتلوين إحدى اللوحات، أكد خلالها ضرورة عدم رسم كل شيء في المشهد، والاكتفاء بالأكثر أهمية كما يراها الفنان وكما تخدم رؤيته الجمالية. وأوضح مدرب الورشة أن تقنية الالوان المائية كانت ترسم ك«اسكتش» مأخوذ من الواقع الآني لتنفيذها فيما بعد بالألوان الزيتية وغيرها في مرسم الفنان، ذلك لأنها تنشف بسرعة وتعتمد على الظل والنور، فيما اصبحت اللوحة المائية بعد ذلك من لوحات الدرجة الأولى، التي تصل قيمتها في الوقت الحالي لآلاف الدولارات. وانتهت الورشة ببعض الأسئلة عن الأنواع الجيدة من المواد المستخدمة وكيفية الحصول عليها، ليكرم بعدها مدير الجمعية يوسف الحربي مع رئيسة قسم الفنون التشكيلية في الجمعية الفنانة يثرب الصدير المحاضر تقديرا لجهوده ومعلوماته القيمة.