قُتل 12 مدنيًا على الأقل في قصف ليلي استهدف مدينة نوى في ريف درعا الغربي، آخر المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة في المحافظة الجنوبية، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفادت مصادر طبية في مدينة نوى التابعة لمحافظة درعا بخروج المشفى الوحيد في المدينة عن الخدمة نتيجة القصف الصاروخي والجوي المكثف لقوات النظام على المدينة. كما ارتفعت حصيلة القتلى من المدنيين من بينهم نساء وأطفال تحت الأنقاض، مع عجز شبه كامل لفرق الدفاع المدني وطواقم الإسعاف بسبب كثافة القصف. واستهدفت قوات النظام قرى قصيبة وقرقس في ريف القنيطرة الأوسط بالمدفعية الثقيلة والصواريخ. وتسيطر قوات النظام وميليشياتها الإيرانية على كامل محافظة درعا، ما عدا مدينة نوى وبلدة الشيخ سعد ومحيطها، وبعض مناطق ريف القنيطرة الجنوبي والشمالي الخاضعة للمعارضة السورية، بالإضافة لحوض اليرموك الخاضع لسيطرة تنظيم داعش. وجاء القصف المدفعي والجوي بعد ساعات فقط من عودة آلاف النازحين إلى المدينة التي طوّقتها قوات النظام بصورة شبه تامة، بعد أن التمسوا الحماية على امتداد الحدود الإسرائيلية. وأفاد ساكن آخر بأن الهجوم جاء كذلك في أعقاب تقارير عن توصل المعارضة لاتفاق مع الجيش الروسي من شأنه أن يجنب المدينة القصف. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: إن «قصفًا جويًا وصاروخيًا عنيفًا استهدف مساء الثلاثاء مدينة نوى في ريف درعا الغربي». وتجري مفاوضات حاليًا لانضمام مدينة نوى التي يعيش فيها عشرات آلاف السكان والنازحين الفارين من المعارك إلى الاتفاق الروسي، بحسب المرصد. وأوضح عبدالرحمن أن «المفاوضات ما زالت مستمرة من أجل إدخال نوى في المصالحة». وأضاف: «هناك غارات مكثفة على تلال قرب نوى، مشيرًا إلى غارات روسية وقصف براميل متفجرة من مروحيات النظام».