دارت اشتباكات عنيفة في ريف القنيطرة بعد سيطرة مقاتلي المعارضة السورية على سرايا عسكرية لقوات بشار الأسد في مناطق مجدولية وتل مسحرة وخميسة، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت مقر قيادة اللواء 90 السوري في محافظة القنيطرة. وبحسب نشطاء فإن الاشتباكات دارت وسط غارات جوية شنتها قوات النظام واستهدفت محيط جميع المدن التي اقتحمتها المعارضة مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف من الفوج 137 بريف دمشق الغربي باتجاه ريف القنيطرة المجاور. وتحدث النشطاء عن سقوط سبعة قتلى من قوات الأسد في المعركة التي سيطر فيها مقاتلو المعارضة على سرية مجدولية، كما دمرت مدرعة تابعة لقوات النظام داخل سرية عين الباشا، فيما تعرضت معاقل النظام في تل مسحرة لقصف بقذائف الهاون. وكانت المعارضة قد أعلنت عن بدء ما سمتها معركة «المغيرات صبحًا» في ريف القنيطرة بهدف استكمال السيطرة على العديد من النقاط التابعة للنظام هناك، والوصول إلى ريف دمشق الغربي. وتأتي هذه المعركة بعد أسبوع من سيطرة مقاتلي المعارضة على معبر القنيطرة مع الجولان السوري المحتل. وفي سياق متصل أعلن الجيش الفيجي أمس أن المفاوضات مع خاطفي جنوده من القوات الدولية العاملة في هضبة الجولان المحتلة معلقة في الوقت الحاضر، مدافعًا عن سلوك الجنود الذين سلموا أنفسهم لمقاتلي «جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وقال قائد الجيش الفيجي موزيسي تيكويتوغا: «إن هناك توقف في المفاوضات مع جبهة النصرة». وكان يتحدث بعيد مطالبة مجلس الأمن الدولي ب«الإفراج الفوري وغير المشروط» عن الجنود الدوليين ال45. لكنه أوضح أن المفاوضين الذين أرسلتهم الأممالمتحدة إلى الجولان أكدوا له أن هذا التوقف اعتيادي في مثل هذه الأوضاع، وقال: إن الخاطفين «لا يقيمون اتصالًا حتى يتمكنوا من استعادة المبادرة» مضيفًا إن مكان احتجاز الجنود ما زال مجهولًا. من جهة أخرى ذكر ناشطون أن قوات النظام شنت غارات جوية على حي جوبر شرق العاصمة دمشق، وعلى حتيتة الجرش بريف دمشق الشرقي. وكان حي جوبر تعرض الأربعاء لغارات وصفها ناشطون ب«الأشرس» وغير المسبوقة، وذكر موقع مسار برس أن كتائب المعارضة تمكنت من صد محاولات تسلل جديدة من قبل قوات الأسد لاقتحام الحي، وقالت: إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من تلك القوات. وفي حلب تعرضت ضاحية الليرمون شمال المدينة لقصف مكثف لفترات طويلة من قبل قوات النظام بمختلف أنواع الأسلحة، وذلك بسبب قربها من مبنى المخابرات الجوية الذي تدور حوله معارك عنيفة بين قوات المعارضة المسلحة وقوات النظام. كما قصف طيران النظام بالبراميل المتفجرة مدينة الباب في الشمال الشرقي من ريف حلب، وتحدث نشطاء عن وقوع اشتباكات بين كتائب المعارضة وجيش النظام على أطراف حي الشيخ مقصود. من جهته، قال موقع سوريا مباشر: إن الجيش الحر سيطر على قريتي الحصية والوردية بريف حلب الشمالي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم دولة البغدادي قتل على إثرها ثلاثة قناصين وأسر اثنان تابعان للتنظيم. وفي حمص استهدفت قوات الأسد بالأسلحة الرشاشة منازل المدنيين في حي الوعر، وقصفت بالمدفعية مدينة الرستن في الريف الشمالي، وتحدث ناشطون عن وقوع اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام على أطراف قرية جبورين بريف حمص الشمالي. وأشار موقع مسار برس إلى وقوع قتلى بين المعارضة وقوات النظام خلال اشتباكات على جبهة الهلالية بحمص. كما تحدث نشطاء عن غارات جوية نفذتها قوات النظام واستهدفت مدن وبلدات حلفايا ومورك واللطامنة وتل ملح وزور الحيصة بريف حماة الشمالي ومدينة سراقب بريف إدلب الشرقي ومدينة العشارة بريف دير الزور، وخلفت قتلى وجرحى. وفي درعا أفاد موقع سوريا مباشر بأن كتائب المعارضة دمرت دبابة لقوات النظام قرب الحاجز الغربي في بلدة الحارّة بريف المحافظة.