قتل 15 مدنيا على الأقل الثلاثاء في غارات استهدفت جنوب سورية، حيث تشن قوات النظام هجوما ضد الفصائل المعارضة، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وبدأت قوات النظام الأحد هجوما ضد الفصائل المعارضة التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة، حيث تقع هضبة الجولان المحتلة في جنوب غرب سورية، وذلك بعد استعادتها غالبية محافظة درعا المحاذية. وارتفعت حصيلة القتلى في الغارات التي استهدفت بلدة عين التينة في محافظة القنيطرة إلى 14 مدنيا، بينهم خمسة أطفال، وفق المرصد السوري الذي كان تحدث سابقا عن ستة قتلى مدنيين، ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كانت طائرات حربية روسية أو سورية شنت الغارات. ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا قالوا إنها لضحايا القصف تظهر أطفالا وضعوا في شراشف مليئة بالدماء. وقتل مدني آخر في غارات استهدفت بلدة العالية في ريف درعا الغربي عند الحدود الإدارية مع القنيطرة، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «استهدفت غارات جوية مكثفة المنطقة الواقعة بين محافظتي القنيطرة ودرعا، كما رمت عليها قوات النظام البراميل المتفجرة». وتتواجد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في هذه المنطقة، ويرفض الفصيل الجهادي اتفاق التسوية الذي أبرمته روسيا قبل أكثر من عشرة أيام مع الفصائل المعارضة في درعا، وتمكنت قوات النظام بموجبه من السيطرة على مناطق واسعة منها إثر عملية عسكرية استمرت أسبوعين.