رحلت لندن الامام الاسلامي ابو حمزة المصري واربعة متهمين آخرين من بريطانيا الى الولاياتالمتحدة السبت، كما افادت شبكة «سي ان ان» نقلا عن مسؤولين اميركيين لم تكشف اسماءهم. ولم يعرف ما اذا كان المتهمان الباقيان اللذان رحلتهما بريطانيا ايضا وغادرا على متن طائرة ثانية قد وصلا الى الولاياتالمتحدة ايضا. وقد رفض قاضيان كبيران في محكمة لندن العليا طعون الرجال الخمسة بعدم تسليمهم الى واشنطن، وما هي الا ساعات بعد اعلان رفض الطعون حتى كان المتهمون في القاعدة الجوية. واقلعت طائرتان من قاعدة ميلدينهال التي يستخدمها الجيش الامريكي الجمعة وعلى متنهما ابو حمزه المصري والمتهمون الاربعة الباقون وهم بابار احمد وخالد الفواز وعادل عبد الباري وسيد طلحة احسان. وقدمت السلطات الاميركية الطائرتين كما اعلنت سكوتلانديارد. وابو حمزة متهم في الولاياتالمتحدة باقامة معسكر تدريب مثل معسكرات القاعدة لناشطين في ولاية اوريغون والضلوع في احتجاز 16 رهينة في اليمن عام 1998. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي «انا سعيدة بقرار المحكمة الذي يقول ان هؤلاء الرجال الذين استخدموا كل فرصة متاحة لتأخير عملية التسليم على مدى سنوات، يمكن ان يغادروا اخيرا». واضافت «هذه الحكومة تعاونت بشكل كامل مع المحاكم وحثت في كل مرحلة على ضمان حصول هذا الامر». وقالت «لقد عملنا جاهدين مع السلطات الاميركية والشرطة ومصلحة السجون لوضع خطط من اجل تسليم هؤلاء الرجال بعد ساعات من قرار المحكمة». قال القضاة إنهم «لم يقتنعو ابدا» بانه غير قادر على مواجهة المحاكمة واضافوا انه «كلما خضع للمحاكمة بشكل ابكر كان ذلك افضل» ورفضوا الحجج القائلة بان السجن الامريكي الذي يتجهون اليه سينتهك حقوق الانسان. وعبرت وزيرة الداخلية في بيان عن ارتياحها «لان هؤلاء الرجال المتهمين جميعهم بتهم خطيرة، سيواجهون العدالة اخيرا». وطالب وكيل ابو حمزه بتأجيل ترحيل موكله لاخضاعه للتصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما اذا كان يعاني من مرض «خطير» ام لا، لكن القضاة رفضوا هذا الطلب. وقال القضاة إنهم «لم يقتنعو ابدا» بانه غير قادر على مواجهة المحاكمة واضافوا انه «كلما خضع للمحاكمة بشكل ابكر كان ذلك افضل» ورفضوا الحجج القائلة بان السجن الاميركي الذي يتجهون اليه سينتهك حقوق الانسان. وكانت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان اصدرت قرارها في سبتمبر بانه يمكن ترحيل الرجال الخمسة وامرت المحكمة بوقف ذلك الى حين الاستماع الى آخر استئناف لهم. وقال دين بويد المتحدث باسم وزارة العدل الاميركية لفرانس برس «نرحب بان تكون آلية التسليم في هذه القضايا قد بلغت خواتيمها». وابو حمزة الامام السابق لمسجد فينسبورغ المولود في مصر ويحمل الجنسية البريطانية والبالغ 54 عاما مستهدف ب11 تهمة متعلقة بالارهاب. اما بابار احمد (38 عاما) فهو بريطاني خبير في المعلوماتية مسجون في بريطانيا منذ ثماني سنوات من دون محاكمة. وتشتبه واشنطن بانه انشأ موقعا الكترونيا لجمع الاموال للقيام بانشطة ارهابية بحسب المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. والعام الماضي ارسل اقرباؤه مذكرة تحمل توقيع 150 الف شخص الى الحكومة البريطانية للمطالبة بمحاكمته في بريطانيا. وسيد طلحة احسان (32 عاما) البريطاني متهم بالتآمر بهدف قتل وخطف وتشويه اشخاص او تخريب ممتلكات في بلد اجنبي بحسب المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. وقد طالب محامو بابار احمد وسيد طلحة احسان بمحاكمة موكليهما في لندن. وعادل عبدالباري وخالد الفواز متهمان بالتواطؤ في الاعتداءين على السفارتين الاميركيتين في دار السلام ونيروبي في 1998 اللذين اوقعا اكثر من 220 قتيلا.