بدأت وزارة الداخلية البريطانية إجراءات ترحيل الداعية الإسلامي المتشدد أبوحمزة المصري إلى الولاياتالمتحدة لمحاكمته في مزاعم تتعلق بالإرهاب، بعد أن رفضت أعلى هيئة في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان استئنافه قرار تسليمه للسلطات الأمريكية. ومن الممكن أن يتم ترحيله في أقل من ثلاثة أسابيع من الآن. ويأتي هذا القرار بعدما نظرت المحكمة الأوروبية التي تتخذ من مدينة ستراسبوغ الفرنسية مقراً لها فيما إذا كانت حقوقه الإنسانية ستنتهك إذا تمت إدانته بعد محاكمته في أمريكا، وما إن كان سجنه يؤدي إلى تعذيبه أو إهانته، والتي تعد انتهاكاً لحقوق الإنسان. وقد أقر القضاة الأوروبيون بتأييد قرارهم السابق في ابريل الماضي بترحيل أبوحمزة وأنه لن يشكل خرقاً للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. والداعية الإسلامي أبوحمزة المصري (54 عاماً)، واسمه الحقيقي مصطفى كمال مصطفى، تتهمه واشنطن ب11 اتهاماً في قضايا إرهابية، من بينها مشاركته في خطف 16 سائحاً أجنبياً في اليمن عام 1998، وقتل 4 منهم خلال عملية الإفراج عنهم قام بها الجيش اليمني. كما أنه متهم بالعمل على تسهيل إقامة معسكر تدريب إرهابي في ولاية اوريغون الأمريكية عام 2000. ويقبع أبوحمزة في سجن بلمارش اللندني، وسبق أن حكم عليه بالسجن 7 سنوات بعد إدانته بالتحريض على القتل والحقد العنصري عام 2006. ورحّبت وزيرة الداخلية "تيريزا ماي" بقرار المحكمة، وقال متحدث باسم الداخلية إن العمل سارٍ لتسليم المطلوبين إلى السلطات الأمريكية في أقرب وقت ممكن. وشمل هذا القرار القضائي من المحكمة الأوروبية 4 أشخاص آخرين مطلوبين من السلطات الأمريكية لتورطهم مع زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في تفجير سفارات أمريكية. فأحمد بابار، تتهمه الولاياتالمتحدة بجمع تبرعات مالية لجهاديين، وهو يقبع حالياً في السجن دون أي محاكمة منذ 2004، وتطالب عائلته بوقف إجراءات الترحيل بانتظار اتخاذ قرار ما إذا يمكن محاكمة بابار احمد في بريطانيا. وبقية المتهمين في قضايا إرهابية هم: سيد طلحة إحسان وعادل عبدالباري وكلاهما متورطان مع بابار أحمد. أما السعودي خالد الفواز فتدعي أمريكا أنه كان مساعد بن لادن في لندن.