بدأت السلطات البريطانية باتخاذ الإجراءات المطلوبة لتسليم رجل الدين المصري مصطفى كمال مصطفى المعروف ب"أبو حمزة المصري" إلى الولاياتالمتحدة، بعد رفض المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الاستئناف الذي رفعه ضد حكم سابق أصدرته وأجازت فيه تسليمه مع 4 آخرين. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم، إن "أبو حمزة الذي استمرت معركته القضائية أكثر من 8 سنوات وكلّفت ملايين الجنيهات الاسترلينية، سيُسلم إلى الولاياتالمتحدة في غضون 3 أسابيع". وأضافت أن السلطات الأميركية تعمل الآن وبدعم من المسؤولين البريطانيين على إعداد ترتيبات نقل أبو حمزة المصري والمطلوبين الأربعة الآخرين إلى الولاياتالمتحدة لمحاكمتهم بتهم على علاقة بالإرهاب. ورفضت أعلى لجنة من القضاة في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الليلة الماضية إحالة الرجال الخمسة إلى الدائرة الكبرى في المحكمة، التي تُعد الجهة الأخيرة المتاحة لهم في معركتهم القضائية ضد تسليمهم إلى الولاياتالمتحدة. ورحّبت وزارة الداخلية البريطانية بقرار المحكمة، وأكدت أنها ستضمن تسليم أبو حمزة والمطلوبين الأربعة الآخرين إلى الولاياتالمتحدة بأسرع وقت ممكن. وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أجازت في نيسان (ابريل) الماضي تسليم أبو حمزة وكل من بابر أحمد وسيليا طلحة إحسان وعادل عبد الباري وخالد الفواز، إلى الولاياتالمتحدة بتهم على علاقة بالإرهاب، وأشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالقرار. ويقضي أبو حمزة المصري (54 عاماً)، الإمام السابق لمسجد فينزبوري بارك في شمال لندن، عقوبة بالسجن 7 سنوات أصدرتها بحقه محكمة بريطانية في شباط (فبراير) العام 2006 بعد أن أدانته بسلسلة من تهم التحريض على الكراهية العرقية والقتل. وتُطالب الولاياتالمتحدة بتسليم أبو حمزة المصري بتهم التآمر لإنشاء معسكر لتدريب الإرهابيين على أراضيها، واختطاف رهائن غربيين في اليمن، وبابر أحمد وطلحة إحسان بتهم إدارة موقع جهادي في لندن وتقديم الدعم المالي للإرهابيين، وعادل عبد الباري وخالد الفواز بتهمة العمل كمساعدين في لندن لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.