عرض جناح النحت على الخشب بجادة سوق عكاظ, نماذج من البنادق القديمة التي تعد قيمة تراثية لارتباطها بالشجاعة والصيد واستخدامات الحروب والحماية قديما في الجزيرة العربية. وتزينت جدارية الجناح بأنواع مختلفة من البنادق أشهرها وأقدمها المقمع وهو ذو حجم كبير مقارنة بالبنادق الأخرى وهو عبارة عن بندق ناري، تعبأ بذخيرة من فوهتها "السبطانه" بمقدار معين من البارود يسمى "الكيله", ويتم دكه داخل البندقية عن طريق حديدة خاصة تسمى "المدك" أو "المرجس" إضافة أجزاء أخرى مهمة في عمل البندقية وهي " الدبة " و" التطاريف "و " قرن البارود " وجميعها تختص بحمل وتعبئة البارود, وظل هذا السلاح يستخدم إلى وقت قريب في العديد من مناسبات الأعراس لإحياء تراث الآباء والأجداد . ومن النماذج الأخرى المعروضة في الجناح بندقية " أبو فتيل " وسميت بذلك نسبة إلى القطعة الرئيسة والأهم فيه وهي " الفتيله " وهذا النوع من البنادق تستخدم البارود أيضا الذي يتم وضعه داخل الجزء القريب من الفتيله عبر فتحة صغيرة يطلق عليها اسم" القف " وتكون متصلة بالجزء الأخير من البندقية ويسمى " القانص ", حيث يتم إشعال الفتيلة بالنار والتركيز على الهدف عبر " العلم " الذي يكون في مقدمة فوهة البندق لتسهيل عملية القنص والصيد للرامي . ويدخل في تصنيع أغلب أنواع البنادق القديمة خشب " الزان " ويجلب من الأشجار الموجودة بكثافة في شمال أوروبا، والغابات في أمريكا الجنوبية، وهو من ضمن أفضل الأخشاب لنقاوته، بجانب أنه يحافظ على العمر الافتراضي للأدوات المصنعة منه ويتحمل أي عوامل حوله ، كما أنه عديم الرائحة . كذلك من الأخشاب المستخدمة في صناعة البنادق خشب " الجوز " وله درجات لونيه تتراوح بين البني الفاتح والغامق، و لها أنواع متعددة كالتركي وخشب الجوز الإيطالي والأمريكي ويعد ذو قوة تحمل قوية .