استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفل، وأصيب 618 فلسطينيا بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع، بقمع الاحتلال لمسيرة العودة في جمعة «مليونية القدس» شرق قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال في بيان: إنه تصدى لنحو عشرة آلاف فلسطيني تجمعوا في خمس نقاط على الحدود. ورشق بعضهم الجنود بالحجارة وأضرموا النار في إطارات السيارات. وقال مسعفون: إن قتلى الجمعة هم ثلاثة رجال وصبي في الخامسة عشرة من عمره. وأضافوا ان من بين ال618 شخصا الذين أصيبوا هناك 120 شخصا أصيبوا بالرصاص الحي. وقال مسؤولون بقطاع الصحة: إن من بين من أصيبوا أمس، مصورا يعمل لحساب وكالة الأنباء الفرنسية، وشابا في الثالثة والعشرين من عمره وضع على أجهزة الإعاشة بعد أن اخترقت عبوة مسيلة للدموع وجهه. وأصر الفلسطينيون على مواصلة المظاهرات الأسبوعية على طول حدود غزة أمس، بعد نحو شهر من مقتل العشرات منهم بنيران إسرائيلية في احتجاج مماثل، ووفقاً لوزارة الصحة بغزة، فقد قتل 123 شخصًا وأصيب الآلاف أثناء الاحتجاجات. وقال بيان صادر عن الهيئة: إن «قيام الجيش الإسرائيلي بحرق بعض الخيام وإطارات السيارات التي تستخدم في الاحتجاجات في شرق رفح جنوب القطاع عبر طائرة استطلاع دليل على تخبطه وخوفه من الجماهير الفلسطينية المنتفضة». وأضاف البيان: «نؤكد رغم ذلك أننا مستمرون في مسيرة العودة حتى تحقيق أهدافنا وندعو أبناء الشعب الفلسطيني للنزول اليوم (أمس) والمشاركة القوية بمليونية القدس بعد صلاة الجمعة وتحدي الاحتلال الغاشم». وقتل أكثر من 120 فلسطينيا منذ بدء مسيرات العودة الشعبية على حدود قطاع غزة وإسرائيل في 30 مارس الماضي ويتخللها مواجهات شبه يومية على حدود القطاع.